كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 1)

مقدمة كتاب الآثار والتاريخ
قد يقول البعض إن الخوض في قصص تتعلق بأقوام سبقوا من أقوام الأنبياء وغيرهم تطرقت إليها الكتب السماوية السابقة، فما وجه الإعجاز القرآني في هذا الموضوع. فنقول وباللّه التوفيق:
1 - إن القرآن الكريم فصل في هذه القصص بشكل لم يسبق إليه أي كتاب سبق، وأوضحت السنة المطهرة ما كان غامضا في شرح الآيات. بل إن هناك حالات ودقائق لأمور لم تشر إليها الكتب السابقة وأشار إليها القرآن الكريم وفصلها، وهو الكتاب الذي لم ولن يحرف لأنه في حفظ الباري عز وجل.
2 - هناك تناقضات واضحة ومنافية للعقل والمنطق ولمنزلة الأنبياء الكرام عليهم السلام وردت، بل وحتى سوء أدب مع بعضهم في النسخ التي وصلتنا من هذه الكتب، وهذا أكبر دليل على تحريف هذه الكتب من قبل أقوام لم يفهموا حقيقة التوحيد الذي أرسل به جميع الأنبياء عليهم السلام، فأتبعوا الدين لأهوائهم وشهواتهم، فحرفوا قصص الأنبياء بما لا يليق بهم أو بالمرسل تبارك وتعالى. وإنك لا تجد تشابها بين قصة وأخرى، وبين كتاب وآخر. بينما في الكتاب العزيز أثبتت التنقيبات الآثارية والرقم التاريخية دقة المعلومة القرآنية كما سنرى في هذا الكتاب وفي هذه السلسلة عموما.

الصفحة 9