كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 1)

من قصَص مُلُوك الْفرس
أ - بَين كسْرَى أبرويز ومغنيه
وجدت فِي بعض الْكتب، عَن ابْن خرداذبه، قَالَ: غضب أبرويز الْملك على بعض أَصْحَابه، من جرم عَظِيم، فحبسه زَمَانا، ثمَّ ذكره، فَقَالَ للسجان: هَل يتعاهده أحد؟ .
فَقَالَ: أَيهَا الْملك، الفلهند الْمُغنِي وَحده، فَإِنَّهُ كَانَ يُوَجه إِلَيْهِ فِي كل يَوْم بسلة من طَعَام.
فَقَالَ كسْرَى أبرويز للفلهند: غضِبت على فلَان، وحبسته، فَقَطعه النَّاس غَيْرك، فَإنَّك كنت تتعاهده بِالْبرِّ فِي كل يَوْم.
فَقَالَ: أَيهَا الْملك، إِن الْبَقِيَّة الَّتِي بقيت لَهُ عنْدك، فابقت روحه فِي جسده، أبقت لَهُ عِنْدِي مِقْدَار سلة من طَعَام.
فَقَالَ لَهُ: أَحْسَنت، وَقد وهبت لَك ذَنبه، وَأطْلقهُ للْوَقْت.

الصفحة 335