كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 1)

وَال مستعطف خير من وَال مُسْتَأْنف
ووقف أَحْمد بن عُرْوَة بَين يَدي الْمَأْمُون، لما عَزله عَن الأهواز، فَقَالَ لَهُ: أخربت الْبِلَاد، وَقتلت الْعباد، لَأَفْعَلَنَّ بك وأصنعن.
فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، مَا تحب أَن يَفْعَله الله بك إِذا وقفت بَين يَدَيْهِ، وَقد قرعك بذنوبك؟ قَالَ: الْعَفو، والصفح.
قَالَ: فافعل بعبدك، مَا تحب أَن يَفْعَله الله بك.
قَالَ: قد فعلت، ارْجع إِلَى عَمَلك، فوال مستعطف، خير من وَال مُسْتَأْنف.

الصفحة 373