كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 1)

صَاحب ديوَان الْخراج يسرق توقيع الْخَلِيفَة من يَد الرَّسُول
استسلف مُوسَى بن عبد الْملك من بَيت مَال الْخَاصَّة، مَالا، إِلَى أجل قريب، وَضمن للمتوكل أَن يردهُ فِي الْأَجَل.
فجَاء الْأَجَل وَلم يحمل المَال، فَغَضب المتَوَكل من مدافعته، وَقَالَ لِعبيد الله بن يحيى بن خاقَان، وَقع إِلَيْهِ عني برد المَال الْيَوْم، وضيق عَلَيْهِ فِي الْمُطَالبَة، وأنفذ التوقيع مَعَ عتاب بن عتاب، ومره أَن يُطَالِبهُ، فَإِن أخر أَدَاء المَال، طَالبه، وضربه بالمقارع فِي ديوَان الْخراج بِحَضْرَة النَّاس، وَأَن لَا يرفع عَنهُ المقارع، حَتَّى يصحح المَال.

الصفحة 389