كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 1)

الْحجَّاج يحبس رجلا لِأَنَّهُ شكا إِلَيْهِ أَخَاهُ مُحَمَّدًا عَامل الْيمن
وَذكر الْمَدَائِنِي فِي كِتَابه، قَالَ: قدم رجل من أهل الْيمن، على الْحجَّاج، يشكو أَخَاهُ، مُحَمَّد بن يُوسُف، فصادف الْحجَّاج على الْمِنْبَر، فَقَامَ إِلَيْهِ، فَشَكا أَخَاهُ مُحَمَّدًا، فَأمر بِهِ الْحجَّاج، فحبس.
فَلَمَّا نزل عَن الْمِنْبَر، استدعاه وَهُوَ متغيظ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: مَا جرأك على أَن ترفع على أخي؟ فَقَالَ لَهُ: أَنا بِاللَّه، أعز من أَخِيك بك.
فَقَالَ الْحجَّاج: خلوا سَبيله.

الصفحة 397