كتاب مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع (اسم الجزء: 1)

2 - وعن عائشة قالت: كُسِفَتِ الشمس في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام النبي - صلى الله عليه وسلم -، فصلى بالناس، فأطال القراءة، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه، فأطال القراءة -وهي دون قراءته الأولى- ثم ركع فأطال الركوع دون ركوعه الأول، ثم رفع رأسه، فسجد سجدتين، ثم قام فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك، فسلَّم وقد تجلَّت الشمس، فخطب الناس فقال:
"إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يُريهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة .. وادعوا الله وصلُّوا وتصدقوا .. "
"يا أمة محمد ما مِن أحدٍ أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد والله لو تعلموا ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، ألا هل بلَّغت؟ "
[هذه رواية البخاري ومسلم باختصار]

صلاة الاستخارة
عن جابر -رضي الله عنه- قال:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعلِّمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إِذا همَّ أحدُكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل:
"اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدِرُ ولا أقَدرُ. وتعلمُ ولا أعلم، وأنتَ علَّام الغيوب.
اللهم إن كنتَ تعلم أن هذا الأمر (¬1) خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، (أو قال في عاجل أمري وأجله) فاقدُره لي، ويَسِّرهُ لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلَمُ أن هذا الأمر (¬2) شرُّ لي في ديني ومعاشي وَعاقبةِ أمري، (أو قال في عاجل أمري وأجله) فاصرفهُ عني واصرفني عنه، واقدُر لي الخيرَ حيث كان، ثم رضِّني به" (¬3) (قال ويَسمي حاجته). [رواه البخاري]
¬__________
(¬1) و (¬2) ويسمى حاجته من زواج أو شركة أو غيرهما مما يريد.
(¬3) يقرأ دعاء الاستخارة بعد الصلاة.

الصفحة 108