كتاب التمهيد في أصول الفقه (اسم الجزء: 1)

الإرادة، وإنما معناه يكاد، وكذلك قوله: {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ}. وإن كانت الصلاة لا تهدم، وإنما استعارها بدل قوله مكان الصلوات.
وأما المقدم والمؤخر فمثل قوله تعالى: {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى* فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى}.
معناه خلق المرعى أحوى فجعله غثاء، ومثل هذه الأشياء كثيرة في القرآن.
فإن قيل: هذا ليس بمجاز وإنما هو زيادة ونقصان (واستعارة) وتقديم وتأخير.
قيل: هذا هو المجاز على ما بيناه، وإلا بينوا المجاز ما هو حتى ننظر فيه هل هو في القرآن أم لا؟

الصفحة 82