كتاب الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (اسم الجزء: 1)
194 - قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج 4 ص 249): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَأَصَابَهُمْ الْبَرْدُ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَمْسَحُوا عَلَى الْعَصَائِبِ وَالتَّسَاخِينِ.
ثور هو ابن يزيد. وهذا الحديث إذا نظرت في سنده وجدتهم ثقات، ولكن راشد بن سعد لم يسمع من ثوبان، قاله أبو حاتم وإبراهيم الحربي، وقال الخَلَّالُ عن أحمد: لا ينبغي أن يكون سمع منه. اهـ من "تهذيب التهذيب".
وبعد هذا اطلعنا على "تاريخ البخاري الكبير" فإذا هو ثبت سماعه، والمُثْبِتُ مقدم على النافي.
195 - قال أبو داود رحمه الله (ج 7 ص 8): حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو أخبرنا عبد الوارث أخبرنا الحسين عن يحيى حدثني عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن يعيش بن الوليد بن هشام أن أباه حدثه حدثني معدان بن طلحة أن أبا الدرداء حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قاء فأفطر فلقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مسجد دمشق فقلت إن أبا الدرداء حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قاء فأفطر قال صدق وأنا صببت له وضوءه.
هذا حديث صحيحٌ.
رواه الترمذي (ج 1 ص 286) ولفظه: قاء فأفطر فتوضأ. ولفظة (فتوضأ) غير محفوظة، كما في "تحفة الأحوذي" (ص 288).