كتاب الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (اسم الجزء: 1)
202 - قال عبد الرزاق في "مصنفه" (ج 2 ص 115): عن إسرائيل عن سماك بن حرب أنه سمع جابر بن سمرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي الصلاة كنحو من صلاتكم التي تصلون اليوم ولكنه كان يخفف كانت صلاته أخف من صلاتكم كان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور.
وأخرجه من طريقه أحمد في "المسند" (ج 5 ص 104)، وكذا الطبراني في "الكبير" (رقم 1914). وأخرجه أيضًا في "الأوسط" (برقم 4036)، وابن حبان (رقم 1823) "الإحسان"، والحاكم (ج 1 ص 240)، كلهم من طريق إسرائيل وهو ابن يونس السَّبِيعِيُّ، عن سماك به.
وتابع إسرائيلُ سفيانَ الثوري عند البيهقي في "الكبرى" (ج 3 ص 119).
وهو في "صحيح مسلم" (برقم 458) وغيره عن جابر نفسه بلفظ: كان يقرأ في الفجر بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} (1) الحديث، من طريق زائدة وهو ابن قدامة، وزهير وهو ابن معاوية، كلاهما عن سماك بن حرب به.
فالحديث ثابت من كلا الوجهين، ويحمل على أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقرأ تارةً بـ {ق} وأخرى بـ {الْوَاقِعَةُ}، والله أعلم.
__________
(1) سورة ق، الآية: 1.
203 - قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج 11 ص 202): حدثنا أحمد بن حنبل أخبرنا وكيع ح وأخبرنا عبد الله بن الجراح عن وكيع عن إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في بيته فرأيته متكئًا على وسادة.
زاد ابن الجراح: على يساره.
[ص: 170] قال أبو داود: رواه إسحاق بن منصور عن إسرائيل أيضًا: على يساره.
هذا حديث حسنٌ. ولفظ: على يساره، قد زادها وكيع وإسحاق بن منصور، فلينظر أخالفهما من هو أرجح منهما؟ وإلا قُبلت.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 8 ص 54) وقال: هذا حديث حسن غريب.
وروى غير واحد هذا الحديث عن إسرائيل، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم متكئًا على وسادة.
ولم يذكروا: على يساره، ثم ساقه من طريق وكيع عن إسرائيل به، وليس فيه على يساره، وقال: هذا حديث صحيح.