كتاب الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (اسم الجزء: 1)
214 - قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 274): حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي أخبرنا جرير بن حازم عن عبد الله بن عبيد عن عبد الرحمن بن أبي عمار عن جابر بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن الضبع فقال «هو صيد ويجعل فيه كبش إذا صاده المحرم».
هذا حديث صحيحٌ.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 5 ص 498) فقال: حدثنا أحمد بن مَنِيعٍ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا ابن جريج، عن عبد الله بن عبيد به.
وهو بسند الترمذي على شرط مسلم.
وأخرجه النسائي (ج 5 ص 191) و (ج 7 ص 200)، وابن ماجه (ج 2 ص 1030 و 1078).
وأخرجه الدارمي رحمه الله (ج 2 ص 102) قال: أخبرنا أبو نعيم، ثنا جرير بن حازم به.
وقال رحمه الله: أخبرنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عبد الله بن عبيد بن عمير به.
وأخرجه أحمد (ج 3 ص 297) فقال رحمه الله: ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن إسماعيل بن أمية، أخبرني عبد الله بن عبيد بن عمير به.
وأخرجه أبو يعلى (ج 4 ص 96) فقال رحمه الله: حدثنا إسحاق، حدثنا يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن أمية به.
وأخرجه أيضًا (ج 4 ص 116) فقال رحمه الله: حدثنا شيبان، حدثنا محمد بن خازم، حدثنا عبد الله بن عبيد بن عمير.
215 - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 322): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة [ص: 179] وفي المواسم بمنى يقول «من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة» حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر -كذا قال- فيأتيه قومه فيقولون احذر غلام قريش لا يفتنك ويمشي بين رجالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله إليه من يثرب فآويناه وصدقناه فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ثم ائتمروا جميعًا فقلنا حتى متى نترك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف فرحل إليه منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسم فواعدناه شعب العقبة فاجتمعنا عليه من رجل ورجلين حتى توافينا فقلنا يا رسول الله علام نبايعك قال «تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن تقولوا في الله لا تخافون في الله لومة لائم وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة» قال فقمنا إليه فبايعناه وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو من أصغرهم فقال رويدًا يا أهل يثرب فإنا لم نضرب أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك وأجركم على الله وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم جبينة فبينوا ذلك فهو عذر لكم عند الله قالوا أمط عنا يا أسعد فوالله لا ندع هذه البيعة أبدًا ولا نسلبها أبدًا قال فقمنا إليه فبايعناه فأخذ علينا وشرط ويعطينا على ذلك الجنة.
[ص: 180] وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 339): ثنا إسحاق بن عيسى، ثنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، أنه حدثه جابر بن عبد الله ... فذكر الحديث.
هذا حديث حسنٌ.
* قال الإمام أبو يعلى رحمه الله (ج 3 ص 405): حدثنا أبو بكر حدثنا معاوية بن هشام حدثنا سفيان عن داود عن عامر عن جابر بن عبد الله قال: لما لقي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم النقباء من الأنصار قال لهم: «تؤووني وتمنعوني» قالوا: فما لنا؟ قال: «لكم الجنة».
هذا حديث حسنٌ. وسفيان هو الثوري، وداود هو ابن أبي هند، وعامر هو الشعبي.
الحديث أخرجه البزار كما في "كشف الأستار" (ج 2 ص 307) فقال رحمه الله: حدثنا محمد بن معمر، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سفيان، عن جابر (1) وداود، عن الشعبي به.
__________
(1) جابر هو ابن يزيد الجُعْفِيُّ، كذاب، ولا يضر؛ لأنه مقرون بداود بن أبي هند.