كتاب الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (اسم الجزء: 1)

769 - قال الإمام ابن حبان رحمه الله (ج 8 ص 64 - 65): أخبرنا أبو يعلى، حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، حدثنا أبي، حدثني يحيى بن سعيد الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعث سعد بن عبادة مصدقًا، وقال: «إياك يا سعد أن تجيء يوم القيامة ببعير له رغاء»، فقال: لا أجده ولا أجيء به. فأعفاه.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
770 - قال الإمام محمد بن حبان رحمه الله كما في "الإحسان" (ج 9 ص 137): أخبرنا مكحول ببيروت قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال: حدثنا عبد الله بن رجاء قال: حدثنا موسى بن عقبه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: طاف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على راحلته القصواء يوم الفتح واستلم الركن بمحجنه وما وجد لها مناخًا في المسجد حتى أخرجت إلى بطن الوادي فأنيخت ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أما بعد أيها الناس فإن الله قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ (1) الجاهلية يا أيها الناس إنما الناس رجلان: بر تقي كريم على ربه وفاجر شقي هين على ربه» ثم تلا {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا} حتى قرأ الآية ثم قال: «أقول هذا وأستغفر الله لي لكم».
[ص: 602] هذا حديث صحيحٌ.
مكحول مترجم في "سير أعلام النبلاء" (ج 15 ص 33) فقال الإمام الذهبي رحمه الله: مكحول، الحافظ الإمام المحدث الرَّحَّال، أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن أبي أيوب البيروتي، ولقبه مكحول -إلى أن قال-: وكان ثقة من أئمة الحديث. اهـ المراد منه.
ومحمد بن عبد الله بن يزيد هو المُقْرِئُ.
وعبد الله بن رجاء هو المكي، كما في "تهذيب التهذيب".
__________
(1) العبية: الكبر والفخر.

الصفحة 601