كتاب شرح رياض الصالحين (اسم الجزء: 1)

شخص معه إيمان يقدم على مسلم يقاتله ليستولي على أهله وماله أبدا.

ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) لا إيمان لإنسان يقاتل المسلمين إطلاقاً النبي صلي الله عليه وسلم فإذا كان الرجل فاقداً الإيمان، أو ناقص الإيمان؛ فإنه يجب أن نقاتله دفاعاً عن النفس وجوباً؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((قاتله)) وقال: ((إن قتلته فهو في النار)) وقال: ((وإن قتلك فأنت شهيد)) لأنك تقاتل دون مالك، ودون أهلك، ودون نفسك.
والحاصل أن هناك قتالين: قتالاً للطلب؛ أذهب أنا أقاتل الناس مثلاً في بلادهم، هذا لا يجوز إلا بشروط معينة.
مثلاًك قال العلماء: إذا ترك أهل قرية الأذان؛ وهو ليس من أركان الإسلام، وجب على ولي الأمر أن يقاتلهم حتى يؤذنوا؛ لأنهم تركوا شعيرة من شعائر الإسلام.

وإذا تركوا صلاة العيد، وقالوا لا نصليها لا في بيوتنا، ولا في الصحراء؛ يجب أن نقاتلهم، حتى لو فرض أن قوماً قالوا: هل الأذان من أركان الإسلام؟ قلنا: لا، ولكنه من شعائر الإسلام؛ فنقاتلكم حتى تؤذنوا. وإذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين، مثل: قبيلتان بينهما عصبية،

الصفحة 68