كتاب التدوين في أخبار قزوين (اسم الجزء: 1)

هبة اللَّه الكموني بروايته عن الحميري حديث البخاري عن إبراهيم بْن موسى أَنْبَأَ عِيسَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ أَنَّهُ سَمِعَ مِرْدَاسَ الأَسْلَمِيَّ يَقُولُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ يُقْبَضُ الصَّالِحُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ وَتَبْقَى جُفَالَةٌ كَجُفَالَةِ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ لا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِمْ شَيْئًا الْجُفَالَةُ وَالْحُثْلَةُ مِنَ التَّمْرِ وَغَيْرِهِ بَقِيَّةُ الرَّدِيَّةِ الَّتِي لا تُؤْكَلُ لِفَسَادِهَا.
مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن سنان العجلى من بني عجل بْن لجيم ابن صعب بْن علي بْن وائل كان في بيتهم السيادة والرياسة والأيالة بقزوين وكانوا أصحاب جاه وثروة ومروة ومحمد بْن الفضل كان واليا بقزوين محمود الأثر في الرعية وفي تسكين الديلم ودفع غائلتهم وغدر به حتى وقع في أسر كوتكين بْن شاتكين التركي.
فصادره وعقد عليه العقود بجميع دوره وبساتينه وضياعة بقزوين وأبهر وكانت كثيرة وأحضر القاضي والعدول والأشراف يشهدهم عليها فلما قرئت عليه قَالَ: أشهدكم أن كذا وكذا وقف على أولادي وأولاد أولادي ما تناسلوا وكذا وكذا وقف على الطالبية وكذا وكذا وقف على مساكين قزوين فاغتاض التركي من ذلك وحمله معه قتله ببعض نواحي ساوة.
مُحَمَّد بْن الفضل بْن المعافا أبو الحسين البيع ويقال مُحَمَّد بن المعافا بْن الفضل كان من الفقهاء ذوي الأقدار بقزوين وهو من أقران أبي منصور القطان ذكر في التاريخ أنه وقعت فتنة بقزوين في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة فأشخص أبو الحسين مع أبي منصور القطان وجماعة

الصفحة 494