كتاب التدوين في أخبار قزوين (اسم الجزء: 1)

وَيَدَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ فِيهِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الاسْتِعَانَةَ بِالْغَيْرِ فِي الْوُضُوءِ لا تَبْطُلُ وَتَرْجَمَ الْبُخَارِيُّ الْبَابَ بالرجل يوضىء صَاحِبَهُ وَأَرَادَ بِهِ إِعَانَتَهُ عَلَى الوضوء.
فصل
محمد بْن فيروز بْن عَبْد اللَّه الزاهد القزويني شيخ متورع متبرك به حسن السيرة كان يأكل من كتب يده ويحكي عنه ما يدل على الفراسة الصادقة وكان قد درس ما يحتاج إليه من الفقه بالفارسية على السيد أبي حرب الهمداني وكان من دعائه لمن لقيه حفظ اللَّه عليك قلبك ودينك.
مُحَمَّد بْن فيروزان البزاز سمع أبا الحسن القطان في الطوالات من لفظه ثنا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ثنا أَبِي ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَا يُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ نَبَاتِ الأَرْضِ وَزَهْرَةِ الدُّنْيَا" فَقَالَ رَجُلٌ: أَيْ رسول الله أويأتي الخير بالشير؟ فَسَكَتَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ يُنَزَّلُ عليه قالوا: وغشية نهر وَعَرَقٌ فَقَالَ: "أَيْنَ السَّائِلُ؟ " فَقَالَ: هَا أَنَا ذَا وَلَمْ أُرِدْ إِلا خَيْرًا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْخَيْرَ لا يَأْتِي إِلا بِالْخَيْرِ لَكِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وكل ما ينبت الربيع تقتل خَبَطًا أَوْ يُلِمُّ إِلا آكِلَةَ الخضر فإنها أكلت حتى امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس

الصفحة 496