كتاب المستقصى في أمثال العرب (اسم الجزء: 1)

1845 - اوفى من ام جميل هِيَ امْرَأَة دوسية من رَهْط أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ دخل بَيتهَا ضرار بن الْخطاب الفِهري هَارِبا من قوم ابي أزيهر الزهْرَانِي من أَزْد شنُوءَة وارادوا قَتله بِأبي أزيهر وَكَانَ قَتله هِشَام بن الْوَلِيد بن الْمُغيرَة فَقَامَتْ فى وُجُوههم فنادت فِي قَومهَا حَتَّى منعُوهُ لَهَا وَلما اسْتخْلف عمر رَضِي الله عَنهُ ظنته اخا ضرار فقصدته وَقد عرف عمر الْقِصَّة فَقَالَ لست بأَخيه إِلَّا فى الْإِسْلَام وَأَعْطَاهَا
1846 - 00 من خماعة هِيَ بنت عَوْف بن محلم ضرب بهَا وَبِه الْمثل فِي الْوَفَاء وَذَلِكَ أَن مَرْوَان الْقرظ غزا بكر بن وَائِل فقصوا اثر جَيْشه واسره أحدهم وَهُوَ لَا يعرفهُ فَأتى بِهِ أمه فَقَالَت لَهُ إِنَّك لمختال بأسيرك هَذَا كَأَنَّهُ مَرْوَان الْقرظ فَقَالَ لَهَا مَرْوَان وَمَا ترتجين من مَرْوَان قَالَت كَثْرَة فدائه مائَة بعير فضمن لَهَا ذَلِك على أَن يمْضِي بِهِ إِلَى خماعة فَفعلت ثمَّ إِنَّهَا بعثته إِلَى ابيها عَوْف وَإِن عَمْرو بن هِنْد كَانَ واجدا على مَرْوَان فَأرْسل إِلَى عَوْف ليَأْتِيه بِهِ فَقَالَ إِن بِنْتي أجارته فأقسم أَن لَا يعفوا عَنهُ أَو يضع كَفه فِي كَفه فَقَالَ عَوْف يفعل ذَلِك على أَن تكون يَدي بَين أيديكما ثمَّ أدخلهُ عَلَيْهِ فَعَفَا عَنهُ وَقَالَ لَا حر بوادي عَوْف أَي لَا سيد يناويه

الصفحة 437