كتاب تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة (اسم الجزء: 1)
{ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون} [الأنفال: ٢١] يعني اسمعوا ما تؤمرون به فافعلوه، وما تنهون عنه فاتركوه ..
قوله تعالى: {وللكافرين عذاب أليم}؛ المراد بـ "الكافرين" هنا اليهود؛ و {عذاب} بمعنى عقوبة؛ و {أليم} بمعنى مؤلم ..
الفوائد:
. ١ من فوائد الآية: أنه ينبغي استعمال الأدب في الألفاظ؛ يعني أن يُتجنب الألفاظ التي توهم سبًّا، وشتماً؛ لقوله تعالى: {لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ...
٢ ومنها: أن الإيمان مقتضٍ لكل الأخلاق الفاضلة؛ لأن مراعاة الأدب في اللفظ من الأخلاق الفاضلة ..
. ٣ ومنها: أن مراعاة الأخلاق الفاضلة من الإيمان ..
. ٤ ومنها: أنه ينبغي لمن نهى عن شيء أن يدل الناس على بدله المباح؛ فلا ينهاهم، ويجعلهم في حيرة ..
. ٥ ومنها: وجوب الانقياد لأمر الله ورسوله؛ لقوله تعالى: (واسمعوا)
. ٦ ومنها: التحذير من مخالفة أمر الله، وأنها من أعمال الكافرين؛ لقوله تعالى: (وللكافرين عذاب أليم)
القرآن
(مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (البقرة: ١٠٥)
الصفحة 339
382