كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 277 """"""
فصل : منهم من إذا سرق ماله وأخذ المتهمين فيوقد ناراً ويقيد المتهمين بشيء قصير ويأمرهم بالمشي عليه فيمرون عليها فالذي يسرق تارة تحرقه والذي لم يسرق لا تحرقه ولا تمسه ، ومنهم من يأخذ المتهم ، ويأخذ المرآة ويعلقها على خيط ويأخذ الخيط ويدلي المرآة ويجعل خطين في الأرض ويجعل الرماد على خط واحد من الأرض ويترك الآخر ويدليها على وسط الخطين ويقرؤون سورة يس على ذلك فإن تحركت المرآة وجرت على طريق الرماد ثبتت السرقة عليه وإلا فلا.
فصل : منهم من يقرىء الصبيان فإذا ختم واحد أو بلغ النصف أو الثلث حملوه على درقة من فوق رؤوسهم أو على فرس أو جمل ويجتمع عليه القراء ويطوفون به البلد كله يقرؤون عليه آيات الرجاء ومدائح رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيعطيهم الناس طعاماً وشراباً وغنماً وثياباً فيتركونه للفقيه.
فصل : ومنهم من يمشي بين العوام ويناجي كل من يلقاه ألا أريك رقية العين والنكاح ودخلة القلوب والوجه عند السلاطين ؟ وأمثال ذلك.
فصل : ومنهم من لا يزوجون إلا صاحب نسب وحسب ومال كثير ولا يزوجون الفقير ولو كان عالماً صالحاً تقياً.
فصل : ومنهم قوم لا يعدون الطلاق فليس له عندهم حد ومنهم من يعد الطلاق فإذا وصلوا ثلاثاً أعطى شيئاً ثم يعيدها بغير محلل ، ومنهم من لا يعتد المرأة فتنكح من أرادت في العدة ، ومنهم من يشتري للتي طلقها ثلاثاً من يحللها أو تشتريه هي بنفسها أو أحد من أهلها.
فصل : منهم ملوك لا يقيمون القصاص أصلاً وإنما يأخذون المال ويقسمونه بين من لا يستحقه شرعاً.
فصل : منهم من يدعي أنه شريف ليكرم ولا شهادة له في ذلك ، ومنهم من يدعي أنه عالم أو ولي أو عابد ليستخدم وليس كذلك.
فصل : منهم من إذا قصده المسلمون بقتل أو أخذ مال أو نحوه يقاتل حتى يقتل أو يقتل وفي نيته من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومنهم من يأتي القتال حتى يقتل بغير حركة منه وفي نيته إني أريد أن تبوء بإثمى وإثمك فتكون من أصحاب النار كما فعل هابيل ثم عثمان أيهما أعلى من الآخر ؟.
فصل : هل يجب على الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر القتال في ذلك بقدر طاقته ؟.
فصل : فقيه رأى منكراً فعلم أنه لا يقبل الناس نهيه ولا أمره يسقط ذلك عنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فصل : ما قلتم فيمن أمر بمعروف ونهى عن منكر وقصد به رياء وسمعة ؟.
فصل : ما قلتم فيمن أمر بمعروف ونهى عن منكر وخوفوه فسكت خوفاً. وفيمن أمر بمعروف ونهى عن منكر ثم سكت عجزاً عن سوء مقالات الناس له والضرر والتعب ؟.

الصفحة 277