"""""" صفحة رقم 29 """"""
وهل بهذا الفعل ير حجه
أم غير مبرور كما قد وجهوا
وحائض والنفسا خل يقضيا
صومهما دون صلاة ألغيا
أم يختلف حكمهما عند قضا
صلاة فرض عن أداها أعرضا
وضح لنا الجواب شيخ السنة
أثابك الله الكريم الجنة
أجز جواباً يا جلال الدين
لعبدك السائل بالتبيين
يا من له نظم على الفتاوي
يشوق كل عالم وراوي
لازال ناديك الرحيب محتفل
بالوفد عن طلاب خير مشتمل
يا شيخ الإسلام ويا حبر النهي
ومن له مرتبة تعلو السها
الجواب :
الحمد لله على امتنان
يعجز عن إحصاه باللسان
ثم الصلاة والسلام أبداً
على النبي الهاشمي أحمداً
وآله الأولى حوو أكل الشرف
وصحبه والتابعين والسلف
إن حائض قد أقلعت عنها الدما
ووجدت فاقدة للعذر ما
أو كان في بلدتها حمام
فما إلى وصالها مرام
وإنما يجوز بالتراب
لفقد هذين بلا ارتياب
ومحرم قبل طروء العذر
أجز له اللبس بغير وزر
بغالب الظن ولا توقف
على حصوله فهذا الأرأف
نظيره من ظن من غسل بما
حصول سقم جوزوا التيمما
ومن تزل أعذاره فليقلع
مبادراً وليقض أن لم ينزع
وليس ينجيه الفدا من وزره
كمن تحده بشرب خمره
لو كان ينجيه الفدا من وزر
لسرى العذر بغير العذر
ولا يكون حجه مبروراً
ما لم يتب يكن له طهوراً
وحائض ونفساً فليقضيا
الصوم لا الصلاة فيما رويا
وليس بين تين من خلاف
فيما ذكرناه بلا خلاف
هذا جواب نجل الأسيوطي
معتصماً بربه القوي