كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 300 """"""
الشام فنقله موسى. والحاصل أن الغلط في دعوى نبوتهم حصل من ظن أنهم هم الأسباط وليس كذلك إنما الأسباط ذريتهم الذين قطعوا أسباطاً من عهد موسى كل سبط أمة عظيمة، ولو كان المراد بالأسباط أبناء يعقوب لقال: ويعقوب وبنيه فإنه أوجز وأبين، واختير لفظ الأسباط على لفظ بني إسرائيل للإشارة إلى أن النبوة إنما حصلت فيهم من حين تقطيعهم أسباطاً من عهد موسى هذا كله كلام ابن تيمية؛ والله أعلم.
سورة الحجر
مسألة:
ماالقول يا عالم العصر الذي شهدت
بفضله فرق الأعجام والعرب
في قول رب العلا فيما حكاه لنا
في سورة الحجر عن قوم أولي نسب؟
مستثنياً في نجاة آل لوطهم
بجمعهم يا أولي الأحلام والرتب
مستثنياً ثانياً في قوله امرأة
مقرراً أنها في غابر الحقب
ما حكم الأول والثاني وذكرهما
في آية نسقاً يفضي إلى السبب
ما الشأن فيه أبن لا زلت ترشدنا
في المشكلات وما تبديه من عجب؟
أنالك جنات النعيم إذا
هال الحساب وظل الناس في كرب
ثم الصلاة على المختار من مضر
حامي البرية ما حي الشرك والريب
وآله الغر والأصحاب ما طلعت
شمس الضحى وحدا حاد على قتب
الجواب:
حمداً لمن أنزل القرآن بالعربي
مفصل القول محضاً غير ذي أشب
ثم الصلاة على المختار سيدنا
محمد خير أهل العجم والعرب
إذا تكرر مستثنى نظرت إلى
معناه يوصلك المعنى إلى الأرب
فحيث أمكن في كل لسابقه
فاجعله منه بلا ريب ولا نصب
وهذه الآية الغراء منه فخذ
فصل الخطاب وكن في الحرب ذا أهب
فأول مخرج من مجرمين عدوا
لآل لوط فلا جرم لآل نبي
والثاني ينفي من الانجاء مرأته
هذا الجواب عن الأشياخ والكتب
وابن السيوطي يرجو عفو خالقه
وأن يكون بخير الخلق ذا سبب

الصفحة 300