كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 303 """"""
سورة الفرقان
مسألة: قوله تعالى:) وعاداً وثموداً (لم صرفت ثمود وفيها علتان مانعتان من الصرف العجمة والعلمية؟.
الجواب: ليس في ثمود عجمة بل هو اسم عربي نص عليه أئمة اللغة منهم الجوهري في صحاحه، وكذا نص أهل التاريخ قاطبة على أن قبيلة ثمود من العرب لا من العجم، ولهذه الصيغة اشتقاقات وتصاريف في كلام العرب وليس هذا شأن الأعجمي فليس فيه حينئذ إلا العلمية، ثم إن اعتبر اسماً للقبيلة منع من الصرف للتأنيث مع العلمية، وإن اعتبر اسماً للأب أو الحي صرف لخلوه من علة ثانية.
سورة الشعراء
مسألة:
ماذا يقول إمام العصر من شهدت
بفضله الخلق حتى شاع واشتهرا
في قصة المجتبى موسى الكليم ترى
في قول خالقنا في سورة الشعرا
مخاطباً فأتيا فرعون تثنية
قولا كذاك كما قد قيل معتبرا
إنا رسول إله العرش مفردة
من غير تثينة تبدو لمن نظرا
هل الرسالة للاثنين مسندة
أو واحد منهما يا ناظم الدررا؟
وإن تقولوا لكل مادلالته
أو واحد وحده والحال قد شهرا
وإن يكن لهما ماذا تقول إذا
قد بلغت قريب منهما وجرى؟
أثابك الله جنات النعيم كما
ضاء الزمان بكم والغيث قد قطرا
الجواب:
الحمد لله حمداً ليس منحصراً
ثم الصلاة على المختار من مضرا
موسى وهرون بالإرسال قد وصفا
لما دعا بإشتراك حيث سال جرى
أما تلوت بطه بعد أزري أشر
كه ويتلوه في أمري كما أثرا
وحيث أفرد في أنا رسول فلا
إشكال عند لبيب خالط الكبرا
فمن قواعد هذا النحو أن فعو
لاً مع فعيل يجي لإثنين أو كثرا

الصفحة 303