"""""" صفحة رقم 315 """"""
سبعة كلهم يعذب في الله منهم بلال، وعامر بن فهيرة وفيه نزلت:) وسيجنبها الأتقى (إلى آخر السورة. وقال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى ثنا ابن ثور عن معمر قال: أخبرني عن سعيد في قول:) وسيجنبها الأتقى (قال: نزلت في أبي بكر أعتق ناساً لم يلتمس منهم جزاءاً ولا شكوراً ستة أو سبعة منهم بلال، وعامر بن فهيرة. وقال ابن إسحق: حدثني محمد بن أبي عتيق عن عامر بن عبد الله عن أبيه قال: قال أبو قحافة. لأبي بكر: أراك تعتق رقاباً ضعافاً فلو أنك إذ فعلت ما فعلت أعتقت رجالاً جلداً يمنعونك ويقومون دونك، فقال: يا أبت إني إنما أريد ما أريد، ثم نزلت هذه الآيات فيه:) وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى (أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق زياد البكائي عن ابن إسحق. وقال: صحيح على شرط مسلم. وقال ابن جرير: حدثني هرون بن إدريس الأصم ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن عامر بن عبد الله ابن الزبير قال: كان أبو بكر الصديق يعتق على الإسلام بمكة فكان يعتق عجائز ونساء إذا اسلمن فقال أبوه: أي بني أراك تعتق أناساً ضعفاء فلو أنك أعتقت رجالاً جلداً يقومون معك ويمنعونك ويدفعون عنك فقال: أي أبت إنما أريد ما عند الله قال: فحدثني بعض أهل بيتي أن هذه الآية أنزلت فيه:) فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى (إلى قوله:) وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى (وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا ابن أبي الوضاح عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه اشترى بلالاً من أمية بن خلف، وأبي ابن خلف ببردة وعشرة أواق فأعتقه لله فأنزل الله) والليل إذا يغشى (إلى آخرها في أبي بكر، وأمية بن خلف. وقال الآجري في الشريعة: ثنا حامد بن شعيب أبو العباس البلخي ثنا منصور ابن أبي مزاحم ثنا أبو سعيد المؤدب عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبد الله بن مسعود قال: إن أبا بكر اشترى بلالاً من أمية بن خلف، وأبي بن خلف ببردة وعشرة أواق فأعتقه لله فأنزل الله:) والليل إذا ايغشى (إلى قوله:) وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى (يعني أبا بكر) وما لأحد عنده من نعمة تجزى (قال: لم يصنع ذلك أبو بكر ليد كانت منه إليه فيكافئه بها) إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى (وفي تفسير البغوي قال سعيد بن المسيب: بلغني أن أمية بن خلف قال لأبي بكر الصديق في بلال حين قال: أتبيعنيه؟ قال: نعم أبيعه بقسطاس عبد لأبي بكر صاحب عشرة آلاف دينار، وغلمان، وجوار، ومواش وكان مشركاً يأبى الإسلام فاشتراه أبو بكر به فقال المشركون: ما فعل ذلك أبو بكر ببلال إلا ليد كانت لبلال عنده فأنزل الله:) وما لأحد عنده من نعمة تجزى (وفي تفسير القرطبي روى عطاء، والضحاك عن ابن عباس قال: عذب المشركون بلالاً فاشتراه أبو بكر برطل من ذهب من أمية بن خلف وأعتقه فقال المشركون: ما أعتقه أبو بكر إلا ليد كانت له