"""""" صفحة رقم 32 """"""
الحاكم في المستدرك وصححه عن عكرمة بن أبي جهل قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلّم يوم جئت: مرحباً بالراكب المهاجر، فقلت: والله يارسول الله لا أدع نفقة أنفقتها إلا أنفقت مثلها في سبيل الله، هذا أيضاً من استدراك تكفير ما مضى من فعل المنهيات في حال الكفر.
باب المواقيت
مسألة: فيما رواه مسلم عن النواس بن سمعان قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلّم الدجال إلى أن قال قلنا: (يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال: أربعون يوماً يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم قلنا: يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة تكفينا فيه صلاة يوم قال: (لا أقدروا له) وفي حديث آخر نقله القرطبي في التذكرة قال (رسول الله صلى الله عليه وسلّم: وأن أيامه أربعون سنة السنة كنصف السنة والسنة كالشهر والشهر كالجمعة وآخر أيامه كالشررة يصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي، فقيل: يا رسول الله كيف نصلي في تلك الأيام القصار؟ قال: (تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في هذه الأيام الطوال ثم صلوا) وفي حديث آخر عن أسماء بنت يزيد بن السكن قال النبي صلى الله عليه وسلّم: (يمكث الدجال في الأرض أربعين سنة السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كاضطرام السعفة في النار) فهل هذه الأحاديث كلها متساوية في الصحة أم لا؟ وهل بينها تناف أم لا؟ وهل ليالي تلك الأيام كلها على حالة واحدة كليالينا هذه أم تتبع كل ليلة يومها في الطول وغيره؟ وما كيفية التقدير في القصر هل هو مثلاً إذا كان اليوم ثلاث درج فتكون حصة الصبح درجة والظهر كذلك والعصر كذلك أم لا؟ وهل صلاة المغرب والعشاء يجري عليهما حكم القصر أم لا لأنهما ليستا في النهار المتصف بتلك الصفات؟ وإذا لم يسع الوقت المقسط تلك الصلاة فهل تجب عليه ثم يقضيها؟ وما كيفية إقامة الجمعة في هذا اليوم القصير؟ وما طريق حساب مدة مسح الخف؟ وما كيفية الصوم وكذا سائر الأحكام المتعلقة بالأيام؟ وهل الزيادة في الطول كما في الحديث الأول مختصة بالثلاثة الأيام الأولى أو السبعة والثلاثون متساوية الطول، وعلى ظاهر الحديثين الآخرين هل يختص القصر باليوم الأخير أم يكون القصر فيه وفي غيره أم لا؟ وهل التقدير مختص بصلاتي الظهر والعصر فقط والصبح مختص بما بعد الفجر إلى طلوع الشمس أم يشاركهما أم كيف الحال؟ وهل ما ورد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة والساعة كالضرب بالنار) داخل في حديث الدجال أم هو حديث برأسه في غير زمن الدجال؟.
الجواب: ليست هذه الأحاديث متساوية في الصحة بل الأول منها هو الصحيح، والثاني