"""""" صفحة رقم 328 """"""
محمد عن إسحاق بن منصور عن كامل أبي العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم اطلى وولى عانته بيده، وقد رواه عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن حبيب بن أبي ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم مرسلاً، وهذا أيضاً إسناد جيد أنتهى كلام ابن كثير. قلت: وله طريق آخر قال الخرائطي في مساوي الأخلاق: حدثنا القنطري ثنان يزيد بن خالد بن يزيد ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن كهيل عن حبيب بن أبي ثابت عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان ينوره الرجل فإذا بلغ مراقه تولى هو ذلك، وقال الخرائطي: [في مساوي الأخلاق]: حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان ثنا سليمان بن سلمة الجنائزي ثنا سليمان بن ناشرة قال: سمعت محمد بن زياد الألهاني يقول: كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلّم جاراً لي فكان يدخل الحمام فقلت: وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلّم تدخل الحمام؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يدخل الحمام وكان يتنور أخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه عن سليمان بن سلمة الحمصي ثنا بقية ثنا سليمان بن ناشرة به، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريقه، وهذا الحديث فات ابن كثير. وأخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريق موسى بن أيوب عن بقية عن عمر بن سليمان الدمشقي عن مكحول عن واثلة بن الأسقع قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلّم خيبر جعلت له مائدة فأكل كل متكئاً وأطلى وأصابته الشمس وليس الظلة قال أحمد: سألت آدم ما الظلة؟ قال: البرطلة وأومأ بيده إلى رأسه وهذا أيضاً فات ابن كثير.
وقال سعيد بن منصور في سننه: ثنا هشيم عن أبي المشرفي ليث بن أبي راشد عن أبي معشر عن إبراهيم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا أطلى ولي عانته بيده أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف عن هشيم، وشريك كلاهما عن أبي المشرفي به، قال ابن كثير: وهو مرسل يتقوى بالموصول الذي أخرجه ابن ماجه، وقال سعيد بن منصور: ثنا الصفدي بن سنان العقيلي عن محمد بن الزبير الحنظلي عن مكحول قال: لما افتح رسول الله صلى الله عليه وسلّم خيبر أكل متكئاً وتنور.
قلت: هذا الحديث فات ابن كثير فلم يذكره وهو مرسل وقال أبو داود في المراسيل: حدثنا أبو كامل الجحدري عن عبد الواحد هو ابن زياد عن صالح بن صالح عن أبي معشر زياد بن كليب أن رجلاً نور رسول الله صلى الله عليه وسلّم فلما بلغ العانة كف الرجل ونور رسول الله صلى الله عليه وسلّم نفسه أخرجه البيهقي في سننه الكبرى وفي تاريخ ابن عساكر بسند ضعيف عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يتنور كل شهر ويقلم أظفاره كل خمس عشرة هذا الحديث فات ابن كثير وفيه فائدة نفيسة وهي ذكر التوقيت.