"""""" صفحة رقم 343 """"""
مسألة: في قصة السيد سليمان هل قال: لأطوفن الليلة على سبعين امرأة أو قال على تسعين امرأة؟.
الجواب: في هذا الحديث روايات، إحداها: على سبعين امرأة رواها البخاري في أحاديث الأنبياء. الثانية: على تسعين امرأة رواها البخاري في الأيمان، والنذور وأشار إليها في أحاديث الأنبياء تعليقاً فقال: قال شعيب، وابن أبي الزناد: تسعين وهو أصح هذه عبارته. الثالثة: لأطوفنّ الليلة بمائة امرأة رواها البخاري في النكاح. الرابعة: لأطوفن الليلة على مائة امرأة أو تسع وتسعين هكذا على الشك رواها البخاري في الجهاد. الخامسة: على ستين امرأة أشار إليها الحافظ ابن حجر فقال في شرح البخاري ما نصه: محصل الروايات ستون، وسبعون، وتسعون، وتسع وتسعون، ومائة. قال: والجمع بينها أن الستين كن حرائر وما زاد عليهن كن سراري أو بالعكس، وأما السبعون فللمبالغة، وأمان التسعون، والمائة فكن دون المائة وفوق التسعين فمن قال: تسعون ألغى الكسر، ومن قال مائة جبره، ومن ثم وقع التردد في الرواية التي في الجهاد انتهى.
قلت: وقد وقفت على رواية سادسة وهي ألف امرأة أخرج الحافظ أبو القاسم ابن عساكر من طريق الخدري عن مقاتل عن أبي الزناد عن أبيه عن عبد الرحمن عن أبي هريرة: (أن سليمان بن داود عليهما السلام كان له اربعمائة امرأة وستمائة سرية فقال يوماً: لأطوفن الليلة على ألف امرأة فتحمل كل واحدة منهن بفارس يجاهد في سبيل الله ولم يستثن فطاف عليهن فلم تحمل واحدة منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق إنسان فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: (والذي نفسي بيده لو استثنى فقال إن شاء الله لولد له ما قال فرسان ولجاهدوا في سبيل الله).
كتاب الجنايات
مسألة: من شرب الخمر لم تقبل صلاته أربعين صباحاً هل ورد؟ وهل هو صحيح؟.
الجواب: نعم أخرجه أحمد في مسنده، والترمذي، والنسائي، وغيرهم من طرق عن عبد الله ابن عمر مرفوعاً: (من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً فإن تاب تاب الله عليه [فإن عاد الرابعة لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً فإن تاب] لم يتب الله عليه وكان حقاً على الله أن يسقيه من نهر الخبال) لفظ الترمذي وقال: حديث حسن، وفي الباب عن عبد الله ابن عمر، وأخرجه أحمد، والنسائي بسند صحيح بهذا اللفظ. وأخرجه البزار، والطبراني من طرق مختصراً. وعن ابن عباس أخرجه الطبراني بسند حسن نحوه. وأخرجه أيضاً بلفظ: (كان نجساً أربعين يوماً) بدل لم تقبل له صلاة وبدل فإن تاب فإن عاد. وعن أبي ذر أخرجه أحمد، والبزار بنحوه. وعن عياض بن غنم أخرجه أبو يعلي، والطبراني بسند ضعيف نحوه أيضاً. وعن السائب بن يزيد أخرجه