"""""" صفحة رقم 344 """"""
الطبراني بسند ضعيف مختصراً: (من شرب مسكراً لم تقبل له صلاة أربعين يوماً). وعن أسماء بنت يزيد أخرجه أحمد، والطبراني بسند حسن بلفظ: (لم يرض الله عنه أربعين ليلة).
مسألة: في الحديث أتى ابن مسعود برجل نشوان فقال: ترتروه ومزمزوه ثم دعا بسوط فقطعت ثمرته ثم دق رأسه ما معنى هذه الألفاظ؟.
الجواب: قال في النهاية قوله: ترتروه ومزمزوه أي حركوه ليستنكه هل يوجد منه ريح الخمر أم لا، ويروى تلتلوه ومعنى الكل التحريك وقال في حرف الميم: مزمزوه هو أن يحرك تحريكاً عنيفاً لعله يفيق من سكره ويصحو، قال: وثمرة السوط طرفه الذي يكون في أسفله وإنما دقها لتلين تخفيفاً على الذي يضرب.
مسألة: عن أيمن بن خريم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلّم خطيباً فقال: (يا أيها الناس عدلت شهادة الزور إشراكاً بالله عز وجل) ثلاثاً ثم قرأ) فأجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور () من رواه من الأئمة وما حاله؟.
الجواب: رواه أحمد في مسنده، م والترمذي هكذا وأيمن مختلف في صحبته فذكره ابن منده وغيره في الصحابة، وقال العجلي: تابع صالح ثقة وليس له عند الترمذي غير هذا الحديث، وقد ورد من رواية خريم بن فاتك وهو والد أيمن هكذا أخرجه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وقال يحيى بن معين: إنه الصواب أي إنه من حديث خريم لا من حديث ابنه أيمن وله شاهد عن ابن مسعود قال: (تعدل شهادة الزور الشرك بالله ثم تلا هذه الآية) أخرجه سعيد بن منصور، وابن جرير، والطبراني، والبيهقي في شعب الإيمان.
كتاب الأدب والرقائق
مسألة: قوله صلى الله عليه وسلّم: (لو دعيت إلى كراع لأجبت) هل المراد بالكراع. وضع معين بالمدينة؟.
الجواب: الأرجح أن المراد بالكراع في هذا الحديث كراع الدابة، وقيل المراد به مكان بالحرة، ووقع في بعض الكتب بلفظ: لو دعيت إلى كراع الغميم، ورده النقاد وقالوا: إنه تحريف.
مسألة: هل الأفضل قول لا إله إلا الله أو الحمدلله رب العالمين؟ وما الأفضل الذكر أو الحمد؟.
الجواب: قال صلى الله عليه وسلّم: (أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمدلله) دل هذا الحديث بمنطوقه على أن كلاً من الكلمتين أفضل نوعه، ودل بمفهومه على أن لا إله إلا الله أفضل من الحمد فإن نوع الذكر أفضل من نوع الدعاء، ودليل آخر روى ابن شاهين في السنة بسند ضعيف عن أنس مرفوعاً (التوحيد ثمن الجنة والحمد ثمن كل نعمة) وهذا يدل على أن لا إله إلا الله أفضل من الحمدلله لأن الجنة أفضل من جميع النعم الدنيوية فثمنها أفضل.