"""""" صفحة رقم 350 """"""
فقد استحل محاربتي، وما تقرب إلي عبدي بمثل الفرائض، وما يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته إن سألني أعطيته وإن دعاني أجبته، وما ترددت عن شيء أن فاعله ترددي عن وفاته لأنه يكره الموت وأكره مساءته) ورجاله رجال الصحيح إلا عبد الواحد وثقة أبو زرعة، والعجلي، وابن معين في رواية، وضعفه غيرهم. وأخرجه الطبراني في الأوسط قال: ثنا هرون ابن كامل ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا إبراهيم بن سويد المدني حدثني أبو حزرة يعقوب بن مجاهد أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (إن الله يقول: من أهان لي ولياً فقد استحل محاربتي وما تقرب إلي عبد من عبادي بمثل أداء فرائضي، وإن عبدي ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت عينه التي يبصر بها وأذنه التي يسمع بها ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن موته وذلك أنه يكره الموت وأنا أكره مساءته) وقال: لم يروه عن عروة إلا أبو حزرة، وعبد الواحد بن ميمون. قلت: ورجال الإسناد رجال الصحيح إلا هرون. ومنها ما رواه أبو يعلى في مسنده عن العباس بن الوليد عن يوسف بن خالد عن عمر بن إسحاق عن عطاء بن يسار عن ميمونة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (فإن الله عز وجل: من آذى لي ولياً فقد استحل محاربتي وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء فرائضي وأنه ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت رجله التي يمشي بها ويده التي يبطش بها ولسانه الذي ينطق به وقلبه الذي يعقل به، إن سألني أعطيته وإن دعاني أجبته وما ترددت عن شيء أنا فاعله كترددي عن موته وذلك أنه يكره الموت وأنا أكره مساءته) ويوسف هو السمتي كذاب ومنها ما رواه الطبراني في الكبير عن أبي أمامه عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (إن الله تعالى يقول: من أهان لي ولياً فقد بارزني بالعداوة ابن آدم لم تدرك ما عندي إلا بأداء ما افترضت عليك ولا يزال عبدي يتحبب إلي بالنوافل حتى أحبه فأكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به وقلبه الذي يعقل به فإذا دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وإن استنصرني نصرته) وفي سنده علي بن زيد ضعيف.
ومنها ما أخرجه الطبراني عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (يقول الله تعالى: من عادى لي ولياً فقد ناصبني بالمحاربة، وما ترددت عن شيء أنا فاعله كترددي عن موت المؤمن يكره الموت وأكره مساءته، وربما سألني وليي المؤمن الغنى فأصرفه عن الغنى إلى الفقر ولو صرفته إلى الغنى لكان شراً له، وربما سألني وليي المؤمن الفقر فأصرفه إلى الغنى ولو صرفته إلى الفقر لكان شراً له) ومن شواهد قوله: (وأن من عبادي لمن يسألني الباب من العبادة) إلى آخره ما أخرجه أبو الشيخ ابن حيان في كتاب الثواب عن حاجب بن أبي بكر