"""""" صفحة رقم 354 """"""
إذا دعا بهن ، ثم علمهن محمداً صلى الله عليه وسلّم فكان إذا دعا بهن استجيب له وبهن دعا في غزوة الأحزاب ، قال الحسن : فإذا أردت أن تدعو الله التماس المغفرة لجميع الذنوب والخطايا فصم ثلاثة أيام واغتسل والبس ثياباً جدداً وقم إذا نام كل ذي عين فاخرج إلى فضاء من الأرض فادع الله بهن أربعين مرة فإنهن أربعون اسماً عدد أيام التوبة ثم سل حاجتك من أمر آخرتك ودنياك تقول : سبحانك لا إله إلا أنت يا رب كل شيء ووارثه ، يا إله الآلهة الرفيع جلاله ، يا الله المحمود في كل فعاله ، يا رحمن كل شيء وراحمه ، يا حي حين لا حي في ديمومة ملكه وبقائه ، يا قيوم فلا يفوت شيء عن علمه ولا يؤوده ، يا واحد الباقي أول كل شيء وآخره ، يا دائم فلا فناء ولا زوال لملكه يا صمد في غير شبه ولا شيء كمثله ، يا بار فلا شيء كفؤه يدانيه ولا إمكان لوصفه ، يا كبير أنت الذي لا تهتدي القلوب لصفة عظمته ، يا باري النفوس بلا مثال خلا عن غيره ، يا زاكي الطاهر من كل آفة بقدسه يا كافي الموسع لما خلق من عطاء فضله ، يا نقياً من كل جور لم يرضه ولم يخالط فعاله ، يا حنان أنت الذي وسعت كل شيء رحمة وعلماً ، يا منان ذا الإحسان قد عم كل الخلائق منه ، يا ديان العباد فكل يقوم خاضعاً لرهبته ، يا خالق من في السموات والأرض وكل معاده ، يا رحيم كل صريخ ومكروب وغياثه ومعاذه ، يا تام فلا تصف الألسن كل جلاله وعزه ، يا مبدىء البدائع لم يبغ في إنشائها عوناً من خلقه ، يا علام الغيوب فلا يؤوده شيء من حفظه ، يا حليم ذو الأناة فلا يعادله شيء من خلقه ، يا معيد ما أفنى إذا برز الخلائق لدعوته من مخافته ، يا حميد الفعال ذا المن على جميع خلقه بلطفه ، يا عزيز المنيع الغالب على أمره فلا شيء يعادله ، يا قاهر ذا البطش الشديد أنت الذي لا يطاق انتقامه ، يا قريب المتعالى فوق كل شيء علوه وارتفاعه ، يا مذل كل جبار بقهر عزيز سلطانه ، يا نور كل شيء وهداه أنت الذي فلق الظلمات نوره ، يا عالي الشامخ فوق كل شيء علوه وارتفاعه ، يا قدوس الظاهر على كل شيء فلا شيء يعادله من خلقه ، يا مبدىء البرايا ومعيدها بعد فنائها بقدرته ، يا جليل المتكبر عن كل شيء فالعدل أمره والصدق وعده ، يا محمود فلا تبلغ الأوهام كل ثنائه ومجده ، يا كريم العفو ذا العدل أنت الذي ملأ كل شيء عدله ، يا عظيم ذا الثناء الفاخر وذا العز والمجد والكبرياء فلا يذل عزه ، يا عجيب فلا تنطق الألسن بكل آلائه وثنائه ، يا غياثي عند كل كربة ، ويا مجيبي عند كل دعوة ، أسألك أماناً من عقوبات الدنيا والآخرة ، وأن تحبس عني أبصار الظلمة المريدين بي السوء ، وأن تصرف قلوبهم من شر ما يضمرون إلى خير مالا يملكه غيرك ، اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان.
مسألة : هل ورد أنه صلى الله عليه وسلّم لبس السراويل ؟.
الجواب : ذكر شيخنا الشيخ تقي الدين الشمني رحمه الله في حاشية الشفا عند ذكره شراء النبي صلى الله عليه وسلّم للسروايل وقوله لأبي هريرة : ( صاحب الشيء أحق بحمله ) قال : قالوا : لم يثبت أنه صلى الله عليه وسلّم لبس السراويل ولكنه اشتراها ولم يلبسها ، وفي الهدى لابن القيم أنه لبسها قالوا : وهو سبق قلم انتهى.