كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 355 """"""
وقد أجبت بذلك مرات ثم رأيت الحديث الذي أورده صاحب الشفا في المعجم الأوسط للطبراني ، ومسند أبي يعلى وفيه أنه لبسها ، ولفظه عن أبي هريرة قال : دخلت يوماً السوق مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فجلس إلى البزازين فاشترى سراويل بأربعة دراهم وكان لأهل السوق وزان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلّم : زن وأرجح وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلّم السراويل فذهبت لأحمله عنه فقال : صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله إلا أن يكون ضعيفاً يعجز عنه فيعينه أخوه المسلم قلت : يا رسول الله وإنك لتلبس السراويل ؟ قال : ( أجل في السفر والحضر وبالليل وبالنهار فأني أمرت بالستر فلم أجد شيئاً أستر منه ) أخرجاه من طريق يوسف بن زياد الواسطي عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن أبي مسلم الأغر عن أبي هريرة ، ويوسف ، وشيخه ضعيفان. وأخرج أحمد قال : ثنا يزيد بن هرون أنا شعبة عن سماك بن حرب سمعت أبا صفوان مالك بن عمير الأسدي يقول : قدمت قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلّم فاشترى مني سراويل فأرجح لي.
مسألة : حديث ( شيبتني هود وأخواتها ) ما المراد بأخواتها ؟.
الجواب : المراد به سورة الواقعة ، والمرسلات ، وعم يتساءلون ، وإذا الشمس كورت ، كذا ثبت مفسراً في حديث الترمذي ، والحاكم زاد الطبراني في رواية زاد ابن مردويه في أخرى وهل أتاك حديث الغاشية زاد ابن سعد في أخرى والقارعة ، وسأل سائل ، وفي أخرى عن عطاء قوله : اقتربت الساعة.
مسألة : قال ابن حبان في صحيحه : يستدل بهذا الحديث أعني حديث ( أني أبيت يطعمني ربّي ويسقيني ) على بطلان ما ورد أنه كان يضع الحجر على بطنه من الجوع لأنه كان يطعم ويسقى من ربه إذا واصل فكيف يترك جائعاً مع عدم الوصال حتى يحتاج إلى شد حجر على بطنه قال : وأمان لفظ الحديث الحجز بالزاي وهو طرف الإزار فتصحف بالراء ؟.
الجواب : لا منافاة بين الأمرين لأنه لا مانع من أن يطعم ويسقى إذا واصل في الصوم تكرمة له ويحصل له الجوع في بعض الأحيان على وجه الابتلاء الذي يصحل للأنبياء تعظيماً له كما قال في حديث آخر : ( أجوع يوماً وأشبع يوماً ) وكما قال جابر في حديثه لامرأته : سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلّم ضعيفاً أعرف فيه الجوع.
مسألة : سيرة البكري هل كلها صحيحة أو الغالب عليها الصحة وهل تجوز قراءتها ؟.
الجواب : الغالب عليها البطلان والكذب ولا تجوز قراءتها.
مسألة : هل ردت الشمس النبي صلى الله عليه وسلّم بعد ما غربت في وقعة الخندق أو في غيرها ؟ وهل صلى العصر في وقتها أو قضاها بعد غروب الشمس ؟.
الجواب : الثابت في الصحاح في غزوة الخندق أنه صلى العصر بعد المغرب لكن روى الطحاوي أن الشمس ردت إليه حتى صلاها وقال : إن رواته ثقات حكاه عنه النووي في شرح مسلم. والحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الشرح الكبير ، ويمكن الجمع بين هذه

الصفحة 355