"""""" صفحة رقم 360 """"""
يقول يا رب مخلوق وكيف به
مقدر الخلق من أنثى ومن ذكر
ما الرزق ما أجل ما الحال فيه وهل
يشقى ويسعد ما المحتوم في القدر؟
من اين للأبوين الحكم فيه إذا
كان القضا ومضى حال على قدر
حقق لنا يا إمام العصر صورته
يا عالماً فاق أهل العلم والأثر
وحافظاًالمرء إن حانت منيته
وفارقت روحه جسماً من البشر
فهل يموتان أو للغير ينتقلا
يا ذا العلوم ورب الخبر والخبر
لا زال مجدك محروساً بأربعة
العز والنصر والإقبال والظفر
الجواب:
الحمد لله موصولاً مدى الدهر
ثم الصلاة على المبعوث من مضر
ما بين ذين تناف كل ذي سبب
وذي فعال جرى في سابق القدر
فيكتب الملك المأمور ما سبقت
به المقادير من رشد ومن خسر
فيولد المرء ذا رشد وتدركه
سوابق القدر المحتوم في الذكر
يسبب الله أسباب الضلال على
يدي أب أو لعين الجن والبشر
ألا ترى قاتل الأنسان ذا سبب
وكان في قدر هذا منتهى العمر
وحافظا المرء مهما مات يعتكفا
بقبره ذا كرين الله في الدهر
يسبحان بتهليل ويكتب ذا
لصاحب القبر هذا جاء في الأثر
ولا يموتان إلا عند نفخته
في الصور للصعق كالأملاك فادكر
وابن السيوطي قد خط الجواب لكي
يكون في الحشر ممن فاز بالظفر
مسألة:
ماذا جوابك يا بحر العلوم ويا
مجلي الهموم ومن في دهره برعا
في القهقري رجعة المختار من مضر
رسول رب العلا لما له وقعا
مع عمه حمزة ماذا المراد به
ما حكمة فيه يا من للورى نفعا؟
أوضح لنا أمره من فضلكم لنرى
ما لم ير الآن في مصر ولا سمعا
لك النعيم غداً يوم الحساب فكم
أبديت من حجج كالبدر إذ طلعا
ثم الصلاة على من قد علا شرفاً
على الأنام وساد الكل فارتفعا
ما حن وحش إلى وكر وغرد في
خمائل الأيك قمري وقد سجعا