كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 361 """"""
الجواب:
الحمد لله ما نجم الهدى طلعا
ثم الصلاة عليه سيد الشفعا
لعله كان من خوف الوثوب وقد
رآه في حالة لا تمنع الفزعا
أو كان مقصوده لحظاً يداومه
لكي يرى منه ما من بعده صنعا
أو كان مقصوده للناس تعلمة
كيف الرجوع لدى خوف فذا شرعا
أو كان ذا قبل نهي منه مرتجعا
عن قهقري فأتاه قبل ما وقعا
وقد يقال كنى الراوي بذلك عن
الرجوع للبيت لا بالطهر قد رجعا
هذي أمور تبدت قلت محتملا
ولم أر أحداً أبدى فأتبعا
مسألة: حديث: (اللهم من أحببته فأقلل ماله وولده) هل ورد فقد قيل إنه باطل؟.
الجواب: هذا الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه، والطبراني في الكبير عن عمرو ابن غيلان الثقفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (اللهم من آمن بي وصدقني وعلم أن ما جئت به هو الحق من عندك ما فأقلل ماله وولده وحبب إليه لقاءك وعجل له القضاء، ومن لم يؤمن بي ويصدقني ولم يعلم أن ما جئت به الحق من عندك فأكثر ماله وولده وأطل عمره) وسنده صحيح إن صحت صحبة عمرو بن غيلان فإنه مختلف في صحبته، وأبوه هو الذي أسلم على عشر نسوة فأمر أن يختار أربعاً وبقية رجاله ثقات، وقد أورده الديلمي في مسند الفردوس ثم قال: وفي الباب عن معاذ بن جبل، وفضالة بن عبيد.
قلت: ومن شواهده ما أخرجه سعيد بن منصور في كتاب السنن له قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن عبد الله بن عبد الرحمن بن عمرو بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (اللهم من أبغضني وعصاني فأكثر له المال والولد، اللهم من أحبني وأطاعني فارزقه الكفاف، اللهم ارزق آل محمد الكفاف، اللهم رزق يوم بيوم) ويناسبه ما أورده السلفي في الطيوريات من طريق علي بن الجعد عن شعبة عن منصور عن بعض أصحابه أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: ادع لي فقال: اللهم أصح جسمه وأكثر ماله وأطل حياته.
مسألة: حديث: (إن العين تسبق القضاء والقدر) هل هو صحيح؟.
الجواب: لفظ الحديث: (لو كان شيء سابق القدر سبقته العين) هكذا أخرجه مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس. وأخرجه أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة من حديث أسماء بنت عميس بلفظ: (لو كان شيء يسبق القدر لسبقته العين). وأخرجه الديلمي في مسند الفردوس من حديث عبد الله بن جراد بلفظ: (العين والنفس كادا يسبقان القدر).
مسألة: حديث من لم يكن له مال يتصدق به فليلعن اليهود فإنها له صدقة هل ورد؟.
الجواب: هذا الحديث أخرجه السلفي في الفوائد المسماة الطيوريات من طريق يحيى بن

الصفحة 361