"""""" صفحة رقم 373 """"""
لا ينامون، ثم رأيت في الحديث ما يشهد لذلك قال ابن عساكر في تاريخه: أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين، وأبو طاهر محمد بن الحسين قالا: أنا أبو علي الأهوازي ثنا عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر ثنا أبو الفتح المظفر بن أحمد بن برهان المقري ثنا أبو بكر محمد بن أيوب الداراني ثنا الحسن بن علي بن خلف الصيدلاني ثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثني عثمان بن حصن بن عبيدة ابن علاق قال: سمعت عروة بن رويم اللخمي يقول: حدثني أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (إن الملائكة قالوا: ربنا خلقتنا وخلقت بني آدم فجعلتهم يأكلون الطعام ويشربون الشراب ويلبسون الثياب ويأتون النساء ويركبون الداوب وينامون ويستريحون ولم تجعل لنا من ذلك شيئاً فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة فقال عز وجل: لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له كن فكان)؟
مسألة: هل ورد في الدعاء المأثور: اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض أن تجعلني في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك؟
الجواب: أخرج الطبراني عن سعيد بن جبير قال: كان ابن عباس يدعو فذكره ولم أقف عليه مرفوعاً.
مسألة: هل ورد تسريح اللحية شيء وهل يقرأ عند تسريحها شيئاً؟
الجواب: ورد في تسريح اللحية أحاديث أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن سهل بن سعد قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يكثر [القناع يعني] التطيلس ويكثر دهن رأسه ويسرح لحيته بالماء) وأخرج الترمذي في الشمائل من حديث أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته)، وأخرج الخطيب في الجامع من حديث الحسن مرسلاً: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يسرح لحيته بالمشط). وأما القراءة عند تسريحها فلم يرد في ذلك حديث ولا أثر.
مسألة: في حديث من صلى علي واحدة أمر الله سبحانه وتعالى الحفظة أن لا تكتب عليه سيئة ثلاثة أيام هل ورد؟
الجواب: لم أقف على هذا الحديث في شيء من الكتب المعتبرة.
إعمال الفكر في فضل الذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة: في الذكر والتسبيح والدعاء هل هو معادل للصدقة ويقوم مقامها في دفع البلاء؟
الجواب: الأحاديث والآثار صريحة في ذلك وفي تفضيله على الصدقة، وأما كونه سبباً لدفع البلاء فهو أمر لامرية فيه، فقد وردت أحاديث لا تحصى في أذكار مخصوصة من قالها عصم من البلاء، ومن الشيطان، ومن الضر، ومن السم، ومن لذعة العقرب، ومن أن يصيبه شيء يكرهه، وكتاب الأذكار للشيخ محي الدين النووي مشحون بذلك وكذا كتاب الدعاء للطبراني، وللبيهقي فلا معنى للإطالة بذلك، وقد صح في لا حول ولا قوة إلا بالله