"""""" صفحة رقم 374 """"""
أنها تدفع سبعين باباً من الضر أدناها الفقر. وفي رواية أدناها الهم، وأخرج الحاكم وصححه عن ثوبان مرفوعاً: (لا يرد القدر إلا الدعاء)، وأخرج الحاكم أيضاً من حديث عائشة مرفوعاً: (الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة) وأخرج مثله من حديث ابن عمر. وأخرج أبو داود، وغيره عن ابن عباس مرفوعاً: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب) وأخرج ابن أبي شيبة عن سويد بن جميل قال: من قال: بعد العصر لا إله إلا الله له الحمد وهو على كل شيء قدير قاتلن عن قائلهن إلى مثلها من الغد، وأخرج إسحاق بن راهوية في مسنده من طريق الزهري قال: أتى أبو بكر الصديق بغراب وأفر الجناحين فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: (ما صيد صيد ولا عضدت عضاه ولا قطعت وشيجةإلا بقلة التسبيح) وأخرجه أبو الشيخ في كتاب العظمة من طريق ابن عون بن مهران عن أبي بكر موقوفاً، وأخرج أبو نعيم في الحلية مثله من حديث أبي هريرة، وأبو الشيخ في العظمة نحوه من حديث أبي الدرداء مرفوعاً: (ما أخذ طائر ولا حوت إلا بتضييع التسبيح) ومن حديث أنس مرفوعاً: (آجال البهائم كلها وخشاش الأرض في التسبيح فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها). ومن حديث يزيد بن مرثد مرفوعاً: (لا يصاد شيء من الطير والحيتان إلا بما يضيع من تسبيح الله).
وأما تفضيل الذكر على الصدقة ففيه أحاديث كثيرة مرفوعة وموقوفة، فمن الموقوفة ماأخرجه الحاكم، والترمذي عن أبي الدرداء مرفوعاً: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق وأن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: ذكر الله) وأخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم (سئل أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟ قال: الذاكرون الله كثيراً، قلت يا رسول الله ومن الغازي في سبيل الله: قال: (لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دماً لكان الذاكرون الله أفضل منه درجة). وأخرج الحاكم عن البراء مرفوعاً: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات فهو كعتق نسمة). وأخرج البيهقي في شعب الإيمان من طريق أنس مرفوعاً: (لأن اقعد مع قوم يذكرون الله منذ صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن اعتق أربعة من ولد إسماعيل).
ففي هذين عدل الذكر بالعتق وتفضيله عليه. ومن الموقوفات، أخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن مسعود قال: (لأن أسبح تسبيحات أحب إلي من أن أنفق بعددهن دنانير في سبيل الله) وأخرج عنه قال: (لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي من أن أتصدق بعددها دنانير) وأخرج عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: (لأن أقول