"""""" صفحة رقم 376 """"""
ذكر الأحاديث الدالة على استحباب الجهر بالذكر تصريحاً أو التزاماً
الحديث الأول: أخرج البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (يقول الله: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملا ذكرته في ملا خير منه) والذكر في الملاً لا يكون إلا عن جهر.
الحديث الثاني: أخرج البزار، والحاكم في المستدرك وصححه عن جابر قال: (خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: (يا أيها الناس إن لله سراياً من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة)، قالوا: وأين رياض الجنة؟ قال: (مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله).
الحديث الثالث: أخرج مسلم، والحاكم واللفظ له عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (إن لله ملائكة سيارة وفضلاء يلتمسون مجالس الذكر في الأرض فإذا أتوا على مجلس ذكر حف بعضهم بعضاً بأجنحتهم إلى السماء فيقول الله: من أين جئتم؟ فيقولون جئنا من عند عبادك يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويهللونك ويسألونك ويستجيرونك، فيقول: ما يسألون وهو أعلم؟ فيقولون: يسألونك الجنة، فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا يا رب، فيقول: فكيف لو رأوها؟ ثم يقول: ومم يستجيروني وهو أعلم بهم؟ فيقولون من النار، فيقول: وهل رأوها فيقولون لا، فيقول: فكيف لو رأوها، ثم يقول: أشهدوا أني قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوني وأجرتهم مما استجاروني، فيقولون: ربنا إنا فيهم عبداً خطاء جلس إليهم وليس منهم، فيقول: وهو أيضاً قد غفرت له هم القوم لا يشقي بهم جليسهم).
الحديث الرابع: أخرج مسلم، والترمذي عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهماقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (ما من قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده).
الحديث الخامس: أخرج مسلم، والترمذي عن معاوية: (أن النبي صلى الله عليه وسلّم خرج على حلقة من أصحابه فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده، فقال: (إنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة).
الحديث السادس: أخرج الحاكم وصححه، والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون).
الحديث السابع: أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي الجوزاء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (أكثروا ذكر الله حتى يقول المنافقون إنكم مراؤون) مرسل، ووجه الدلالة من هذا والذي قبله أن ذلك إنما يقال عند الجهر دون الإسرار.
الحديث الثامن: أخرج البيهقي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا) قالوا: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: (حلق الذكر).