كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 377 """"""
الحديث التاسع : أخرج بقي بن مخلد عن عبد الله بن عمرو : ( أن النبي صلى الله عليه وسلّم مر بمجلسين أحد المجلسين يدعون الله ويرغبون إليه والآخر يعلمون العلم فقال : ( كلا المجلسين خير وأحدهما أفضل من الآخر ).
الحديث العاشر : أخرج البيهقي عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء قوموا مغفوراً لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات ).
الحديث الحادي عشر : أخرج البيهقي عن أبي سعد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : ( يقول الرب تعالى يوم القيامة : سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم فقيل ومن أهل الكرم يا رسول الله ؟ قال : مجالس الذكر في المساجد ).
الحديث الثاني عشر : أخرج البيهقي عن ابن مسعود قال : إن الجبل لينادي الجبل باسمه يا فلان هل مر بك اليوم لله ذاكر ؟ فإن قال نعم استبشر ثم قرأ عبد الله : ) لقد جئتم شيئاً إذاً تكاد السموات يتفطرن منه ( ، الآية ، وقال : أيسمعون الزور ولا يسمعون الخير ؟.
الحديث الثالث عشر : أخرج ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس في قوله : فما بكت عليهم السماء والأرض ، قال : إن المؤمن إذا مات بكى عليه من الأرض الموضع الذي كان يصلي فيه ويذكر الله فيه ، وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي عبيد قال : إن المؤمن إذا مات نادت بقاع الأرض عبد الله المؤمن مات فتبكي عليه الأرض والسماء فيقول الرحمن : ما يبكيكما على عبدي ؟ فيقول ربنا لم يمش في ناحية منا قط إلا وهو يذكرك. وجه الدلالة من ذلك أن سماع الجبال والأرض للذكر لا يكون إلا عن الجهر به.
الحديث الرابع عشر : أخرج البزار ، والبيهقي بسند صحيح عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( قال الله تعالى : عبدي إذا ذكرتني خالياً ذكرتك خالياً ، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منهم وأكثر ).
الحديث الخامس عشر : أخرج البيهقي عن زيد بن أسلم قال : قال ابن الأدرع : ( انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلّم ليلة فمر برجل في المسجد يرفع صوته قلت : يا رسول الله عسى أن يكون هذا مرائياً ؟ قال : ( لا ولكنه أواه ) وأخرج البيهقي عن عقبة بن عامر : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال لرجل يقال له ذو البجادين ، إنه أواه وذلك أنه كان يذكر الله ) ، وأخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله أن رجلاً كان يرفع صوته بالذكر فقال رجل : لو أن هذا خفض من صوته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( دعه فإنه أواه ).
الحديث السادس عشر : أخرج الحاكم عن شداد بن أوس قال : ( إنا لعند النبي صلى الله عليه وسلّم إذ قال : ارفعوا أيديكم فقولوا لا إله إلا الله ففعلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة إنك لا تخلف الميعاد ثم قال : أبشروا فإن الله قد غفر لكم ).

الصفحة 377