"""""" صفحة رقم 381 """"""
ابن حبان: الأعظمية الواردة في الأخبار المراد بها مزيد ثواب الداعي بذلك كما أطلق ذلك في القرآن والمراد به ثواب الداعي والقارىء.
القول الثاني: أنه مما استأثر الله بعلمه ولم يطلع عليه أحداً من خلقه كما قيل بذلك في ليلة القدر وفي ساعة الإجابة وفي الصلاة الوسطى.
القول الثالث: أنه (هو) نقله الإمام فخر الدين عن بعض أهل الكشف واحتج له بأن من أراد أن يعبر عن كلام عظيم بحضرته لم يقل أنت قلت كذا وإنما يقول هو تأدبا معه.
القول الرابع: (الله) لأنه اسم لم يطلق على غيره ولأنه الأصل في الأسماء الحسنى ومن ثم أضيفت إليه، قال ابن أبي حاتم في تفسيره: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل ابن علية عن أبي رجاء حدثني رجل عن جابر بن عبد الله بن زيد أنه قال: اسم الله الأعظم هو الله ألم تسمع أنه يقول:) هو الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم (وقال ابن أبي الدنيا في كتاب الدعاء: حدثنا إسحاق بن إسماعيل عن سفيان بن عيينة عن مسعر قال: قال الشعبي: اسم الله الأعظم يا الله.
القول الخامس: (الرحمن الرحيم) قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري: ولعل مستنده ما أخرجه ابن ماجه عن عائشة أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلّم أن يعلمها الاسم الأعظم فلم يفعل فصلت ودعت اللهم أني أدعوك الله. وأدعوك الرحمن. وأدعوك الرحيم. وأدعوك بأسمائك الحسنى كلها ما علمت منها وما لم أعلم، الحديث، وفيه أنه صلى الله عليه وسلّم قال لها: إنه لفي الأسماء التي دعوت بها قال: وسنده ضعيف وفي الاستدلال به نظر انتهى. قلت: أقول منه في الاستدلال ما أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه ابن عباس أن عثمان بن عفان سأل رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن بسم الله الرحمن الرحيم فقال: هو أسم من أسماء الله تعالى وما بينه وبين اسم الله الأكبر إلا كما بين سواد العين وبياضها من القرب، وفي مسند الفردوس للديلمي من حديث ابن عباس مرفوعاً: (اسم الله الأعظم في ست آيات من آخر سورة الحشر).
القول السادس: (الرحمن الرحيم الحي القيوم) لحديث الترمذي وغيره عن أسماء بنت يزيد أنه عليه السلام قال: اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين:) وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم. (وفاتحة سورة آل عمران: الله لا إله إلا هو الحي القيوم.
القول السابع: (الحي القيوم) لحديث ابن ماجه، والحاكم عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه رفعه: الاسم الأعظم في ثلاث سور: البقرة، وآل عمران، وطه، قال القاسم الراوي عن أبي أمامة: التمسته فيها فعرفت أنه الحي القيوم، وقواه الفخر الرازي واحتج بأنهما يدلان على صفات العظمة بالربوبية مالا يدل على ذلك غيرهما كدلالتهما.
القول الثامن: (الحنان المنان بديع السموات والأرض ذو الجلال والإكرام)، لحديث أحمد، وأبي داود، وابن حبان، والحاكم عن أنس: (أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم جالساً ورجل يصلي ثم دعاء اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: (لقد دعا الله باسمه