كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)


فقال النبي : ' ها هنا ماء ؟ ' فأتي به فرأيت النبي وضع في الإناء الذي فيه الماء ، ثم قال : ' توضؤا بسم الله ' فرأيت الماء يفور من بين أصابعه .
رواه النسائي والدارقطني وهذا لفظه ، رواه الإمام أحمد وابن خزيمة ( 1 ) في صحيحه وفيه : والقوم يتوضؤون حتى توضؤوا عن آخرهم .
قال ثابت لأنس : كم تراهم كانوا ؟ قال : نحوا من سبعين .
وقد روى الإمام أحمد ( 2 ) من رواية الأسود بن قيس عن نبيح العنزي أن جابر بن عبد الله قال : غزونا مع رسول الله ونحن يومئذ بضعة عشر ومائتين ، فحضرت الصلاة فقال رسول الله : ' هل في القوم من ماء ؟ ' فجاء رجل يسعى بإداوة فيها شيء من الماء ، قال : فصبه رسول الله في قدح فتوضأ رسول الله فأحسن الوضوء ثم انصرف وترك القدح فركب الناس القدح يمسحوا ويمسحوا .
فقال رسول الله : ' على رسلكم ' .
حين سمعهم يقولون ذلك .
قال : فوضع رسول الله كفه في الماء والقدح ، ثم قال رسول الله : ' بسم الله ' ، ثم قال ' أسبغوا الوضوء ؟ ' فوالذي هو ابتلاني ببصري ، لقد رأيت العيون عيون الماء يومئذ تخرج من بين أصابع رسول الله فما رفعها حتى توضؤوا أجمعون .
نبيح العنزي .
قال علي بن المديني : مجهول .
وقال أبو زرعة : كوفي ثقة لم يرو عنه غير الأسود بن قيس .
وقد روى عنه أبو خالد الدالاني أيضا .
ووثقه أبو حاتم بن حبان .
وقد روي من رواية سالم بن أبي الجعد قال : سمعت جابرا قال : أصابنا عطش فجهشنا إلى رسول الله قال : فوضع يده في نور من ماء بين يديه فجعل يثور من خلال أصابعه كأنها عيون ، قال : ' خذوا بسم الله ' ، حتى وسعنا وكفانا .
وقد روى البخاري ومسلم من رواية سالم بن أبي الجعد عن جابر هذا الحديث بطرقه ولم يذكر فيه التسمية .
وقد روى مسلم في صحيحه من رواية عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ( 3 ) عن جابر بن عبد الله حديثا فيه طول ، وفيه : ' يا جابر ناد بوضوء ' . فقلت : ألا وضوء ؟ ألا وضوء ؟ وفيه قال : ' خذ يا جابر ، فصب علي ؟ ' وقل ' بسم الله ' .
فصببت عليه وقلت : بسم الله ، فرأيت الماء يفور من بين أصابع رسول الله فذكره ( * ) .
____________________

الصفحة 106