وقال الشافعي : ليستا ( 1 ) من الرأس .
ويسن لهما ماء جديد .
لنا سبعة أحاديث :
151 - الحديث الأول : قال أحمد : حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا حماد بن زيد عن سنان بن ربيعة عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة أن النبي قال : ' الأذنان من الرأس ' .
فإن قال الخصم : في هذا الحديث سنان وشهر .
فأما سنان : فقال حاتم الرازي : هو مضطرب الحديث .
وأما شهر : فقال ابن عدي : ليس بالقوي ، ولا يحتج بحديثه .
وقال الدارقطني : قال سليمان بن حرب عن حماد بن زيد : إن قوله : ' الأذنان من الرأس ' من قول أبي أمامة غير مرفوع .
وهو الصواب .
فالجواب : أما شهر : فقد وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين .
وأما سنان : إنما قال فيه يحيى : ليس بالقوي والاضطراب في الحديث لا يمنع الثقة .
وجواب قول من قال : ' هو قول أبي أمامة ' أن نقول : الراوي قد يرفع الشيء ، وقد يفتي به .
ز : وروى هذا الحديث أبو داود ( 1 ) ، والدارقطني .
والصواب : أنه موقوف على أبي أمامة كما قال الدارقطني .
قال أبو داود : ثنا سليمان بن حرب ح وحدثنا مسدد وقتيبة ، عن حماد بن زيد ، عن سنان بن ربيعة ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي أمامة رضي الله عنه وذكر وضوء النبي قال : وكان رسول الله يمسح الماقين قال : وقال ' الأذنان من الرأس ' .
قال سليمان بن حرب يقولها أبو أمامة .
وقال قتيبة : قال حماد : لا أدري هو من قول النبي أو أبي أمامة يعني قصة الأذنين .
وقال حرب قلت لأبي عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - : الأذنان من الرأس .
قال : نعم .
قلت : صح فيه شيء عن النبي .
قال : لا أعلم ( * ) .
____________________