كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)


وعن خالد بن الوليد ، ويزيد بن أبي سفيان ، وشرحبيل بن حسنة ، وعمرو بن العاص ، كل هؤلاء سمعوه من رسول الله قال : أتموا الوضوء ويل الأعقاب من النار .
رواه ابن ماجة .
وعن عبد الله بن الحارث بن جزء قال : سمعت رسول الله يقول : ' ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار ' .
رواه أحمد ، والدارمي ( 1 ) والحاكم .
وعن ليث بن عبد الرحمن بن سابط ، عن أبي أمامة أو عن أخي أبي أمامة قال : رأى رسول الله قوما على أعقاب أحدهم مثل موضع الدراهم أو مثل موضع ظفر لم يصبه الماء ، قال : فجعل رسول الله : ' ويل للأعقاب من النار ' .
قال : وكان أحدهم ينظر فإذا رأى بعقبه موضعا لم يصبه الماء أعاد وضوءه .
رواه البيهقي في سننه ( 2 ) .
وحديث عائشة رواه مسلم في صحيحه .
وحديث جابر رواه أحمد ، وابن ماجة ، والله أعلم .
166 - الحديث الثالث : قد ذكرنا في حديث عثمان وعلي : أن رسول الله كان يغسل رجليه إذا توضأ ( 1 ) وكذلك في رواية كل من روى وضوء رسول الله .
احتجوا بما :
167 - رواه أحمد : حدثنا يحيى عن شعبة قال : حدثني يعلى عن أبيه عن أوس بن أبي أوس قال : ' رأيت رسول الله توضأ ومسح على نعليه ، ثم قام إلى الصلاة ' .
ورواه أبو داود فقال : ' على نعليه وقدميه ' .
وهذا محمول على أن نعليه عمت قدميه ، فمسح عليهما كما يمسح على الخف .
قالوا : فقد رواه هشام عن يعلى ، وقال فيه : ' توضأ ومسح على رجليه ' .
وجواب هذا من وجهين : أحدهما : أن أحمد قال : لم يسمع هشام هذا من يعلى .
قلت : وقد كان هشام يدلس .
فلعله سمعه من بعض الضعفاء ثم أسقطه .
والثاني : أن يكون المعنى : مسح على رجليه وهما في الخفين ( * ) .
____________________

الصفحة 125