كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)


ز : وروى هذا الحديث أحمد ، وأبو داود ، وابن ماجة والترمذي والنسائي .
ولفظ أبي داود : أن رسول الله كان يخرج من الخلاء فيقرئنا القرآن ويأكل معنا اللحم ، ولم يكن يحجبه أو قال يحجزه عن القرآن شيء ليس الجنابة .
ولفظ حديث الترمذي : كان رسول الله يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنبا .
وقال حديث حسن صحيح .
ورواه أبو حاتم بن حبان ، والحاكم وقال : هذا حديث صحيح الإسناد .
والشيخان لم يحتجا بعبد الله بن سلمة ، ومدار الحديث عليه ، وعبد الله بن سلمة غير مطعون فيه .
وذكر أبو بكر البزار أنه لا يروى عن علي إلا من حديث عمرو بن مرة عن عبد الله ابن سلمة وحكى البخاري عن عمرو بن مرة : كان عبد الله - يعني ابن سلمة - يحدثنا فتعرف وتنكر وكان قد كبر لا يتابع في حديثه .
وقال العجلي : عبد الله بن سلمة كوفي تابعي ثقة .
وقال يعقوب بن شيبة : ثقة يعد في الطبقة الأولى من فقهاء الكوفة بعد الصحابة .
وقال أبو حاتم والنسائي : تعرف وتنكر .
وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به .
وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل : لم يرو أحد : ' لا يقرأ الجنب ' غير شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة .
وقال غيره : قد رواه عن عمرو بن مرة أيضا غير شعبة سليمان الأعمش ومسعر ومحمد بن عبد الرحمن .
وذكر الشافعي هذا الحديث ، وقال : وإن لم يكن أهل الحديث يثبونه .
قال البيهقي : وإنما توقف الشافعي في ثبوت هذا الحديث لأن مداره على عبد الله بن سلمة الكوفي ، وكان قد كبر وأنكر من حديثه وعقله بعض النكرة .
وإنما روى هذا الحديث بعدما كبر ، قاله شعبة .
وذكر الخطابي : أن الإمام أحمد بن حنبل كان يوهن حديث علي هذا ، ويضعف أمر
____________________

الصفحة 137