وأما الطريق الثاني والثالث : ففيهما زينب .
قال الدارقطني : زينب هذه مجهولة .
ولا تقوم به حجة .
قلت : والحجاج مجروح أيضا .
وأما الطريق الرابع : فقال الترمذي : لا يعرف لإبراهيم سماع من عائشة .
وليس يصح عن النبي في هذا الباب شيء .
وقال الدارقطني : لم يروه غير إبراهيم عن أبي روق عن عطية بن الحارث .
ولا نعلم حدث به عنه غير الثوري وأبي حنيفة ، واختلفا فيه .
وأسنده الثوري عن عائشة ، وأسنده أبو حنيفة عن حفصة وكلاهما أرسله .
وإبراهيم لم يسمع من عائشة .
ولا من حفصة ، ولا أدرك زمانهما .
قال : وقد روى هذا الحديث معاوية بن هشام عن الثوري عن أبي روق عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عائشة .
فوصل إسناده ، واختلف عليه في لفظه .
فروى عثمان بن أبي شيبة عنه أن النبي كان يقبل وهو صائم وقال غير عثمان : كان يقبل ولا يتوضأ .
وأما الطريق الخامس : فقال الدارقطني : غالب هو ابن عبيد الله ، وهو متروك .
وقد رواه أبو سلمة خالد بن سلمة الجهني .
فقال : عن عبد الله بن غالب ، ووهم فيه وإنما أراد غالب بن عبيد الله ، وأبو سلمة ضعيف أيضا .
وأما حديث أبي أمامة فقال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج بركن .
وقال النسائي والدارقطني : هو متروك .
ز : حديث حبيب عن عروة عن عائشة رواه الإمام أحمد ، وابن ماجة .
وقالا : عن عروة بن الزبير .
ورواه أبو داود .
وقال : قال يحيى بن سعيد القطان لرجل : احك عني أنهما شبه لا شيء ، يعني هذا الحديث وحديث آخر .
قال أبو داود : وروي عن الثوري أنه قال : ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني يعني لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشيء .
قال : وقد روى حمزة الزيات عن حبيب .
عن عروة بن الزبير ، عن عائشة حديثا صحيحا .
وحديث إبراهيم عن عائشة رواه الإمام أحمد ، وأبو داود والنسائي .
وقالا : إبراهيم لم يسمع من عائشة .
وقال النسائي ليس في هذا الباب أحسن من هذا الحديث وإن كان مرسلا وقال النسائي : أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن شعيب عن الليث ، قال : أنا ابن الهاد ،
____________________