كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)


وقال ابن حبان : كان يلحق في كتبه ما ليس في حديثه ، ويسرق ما ذوكر به في فيحدث به .
وفي الطريق الثالث : العجلي ، وقد ضعفه يحيى بن معين .
وفيه عبد الحميد .
قال الثوري : هو ضعيف .
وفي الطريق الرابع : غياث بن إبراهيم .
قال أحمد والبخاري والدارقطني : هو متروك .
وقال يحيى : كان كذابا .
وقال ابن حبان : يضع الحديث .
وقد سبق ذكر محمد بن جابر .
وأما قيس بن طلق : فقد ضعفه أحمد ويحيى .
وقال أبو حاتم الرازي وأبو زرعة : قيس لا تقوم به حجة .
وقد ادعى أصحابنا - على تقدير صحة هذا الحديث - أنه منسوخ .
قالوا : لأنه كان في أول الهجرة .
وأحاديثنا متأخرة .
إذ من جملة رواتها أبو هريرة ، وإسلامه متأخر .
211 - قال الدراقطني : حدثنا إسماعيل بن يونس حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا محمد بن جابر عن قيس بن طلق عن أبيه قال : أتيت رسول الله ، وهم يؤسسون مسجد المدينة ، وهم ينقلون الحجارة .
فقلت : يا رسول الله ، ألا ننقل كما ينقلون ؟ قال : ' لا ، ولكن اخلط لهم الطين يا أخا اليمامة .
فأنت أعلم به .
فجعلت أخلطه وينقلونه ' .
وأما حديثهم الثاني : ففيه القاسم .
قال ابن حبان : كان يروي عن أصحاب رسول الله المعضلات .
وفيه جعفر بن الزبير .
قال شعبة : كان يكذب .
وقال البخاري والنسائي والدارقطني : متروك .
وأما الحديث الثالث : ففيه الصلت ، كان شعبة يتكلم فيه .
وقال أحمد والفلاس والدارقطني : ليس بالقوي .
وفي رواية عن أحمد قال : ترك الناس حديثه .
وفيه الفضل بن المختار .
قال ابن عدي : له أحاديث منكرة .
وقال أبو حاتم الرازي : هو مجهول ، وأحاديثه منكرة ، يحدث بالأباطيل .
ز : روى حديث قيس بن طلق عن أبيه ، أبو داود ، وابن ماجة ، والنسائي ( 1 ) ، وأبو حاتم ابن حبان .
قال الترمذي : هو احسن شيء روي في هذا الباب وأصح ( 2 ) .
وقال الشافعي : قد سألنا عن قيس فلم نجد من يعرفه بما يكون لنا قبول خبره ، وقد عارضه من وصفنا ثقته ورجاحته في الحديث وثبته .
____________________

الصفحة 158