عن ابن عباس عن ميمونة زوج النبي قالت : أجنبت أنا ورسول الله .
فاغتسلت من جفنة ، ففضلت فضلة .
فجاء رسول الله ليغتسل منها .
فقلت : إني قد اغتسلت منها .
قال : ' إن الماء ليس عليه جنابة ، أو لا ينجسه شيء ' ، فاغتسل منه .
قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .
وأجاب أصحابنا عن هذا الحديث : بأنه يحتمل أن يكون مع المشاهدة أو المشاركة .
فيجمع بينه وبين حجتنا .
ز : وقد روى حديث عكرمة عن ابن عباس أيضا : أبو داود وابن ماجة والنسائي والدارقطني وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ، والحاكم في المستدرك ( 1 ) وقال : صحيح لا يحفظ له علة .
وقال أحمد : أتقيه لحال سماك ليس أحد يرويه غيره .
وقال : هذا فيه اختلاف شديد بعضهم يرفعه وبعضهم لا يرفعه .
وقال : أكثر أصحاب رسول الله يقولون : إذا دخلت المرأة بالماء فلا يتوضأ منه .
وسماك بن حرب احتج به مسلم في صحيحه .
واستشهد به البخاري في الجامع الصحيح .
وقال عبد الرزاق عن الثوري : ما سقط لسماك بن حرب حديث .
وقال صالح بن أحمد عن أبيه : سماك أصلح حديثا من عبد الملك بن عمير .
وقال أبو طالب عن أحمد : مضطرب الحديث .
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين : ثقة وكان شعبة يضعفه .
وقال ابن المبارك عن الثوري : ضعيف .
وقال العجلي : جائز الحديث إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء عن ابن عباس ، وربما قال : قال رسول الله وإنما كان عكرمة يحدث عن ابن عباس وكان الثوري يضعفه بعض الضعف وكان جائز الحديث لم يترك حديثه أحد ولم يرغب عنه أحد ، كان عالما بالشعر وأيام الناس ، وكان فصيحا .
وقال أبو حاتم : صدوق ثقة .
____________________