كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)


وقال أبو حنيفة ومالك : لا تجب .
وكذا الخلاف مع أبي حنيفة في الاعتدال من الركوع والسجود .
لنا سبعة أحاديث :
555 - الحديث الأول : قال أحمد : حدثنا يحيى بن عبيد الله قال حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : دخل رجل المسجد فصلى ، والنبي في المسجد . ثم جاء إلى النبي فسلم ، فرد عليه السلام . فقال : ( ( ارجع فصل . فإنك لم تصل ) ) - يفعل ذلك ثلاث مرات - فقال : والذي بعثك بالحق نبيا ما أحسن غير هذا ، فعلمني . قال : ( ( إذا قمت إلى الصلاة فكبر ، ، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئن راكعا ، ثم ارفع حتى تعتدل قائما ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ، ثم ارفع حتى يطمئن جالسا ، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ) ) .
أخرجاه في الصحيحين ( 1 ) .
556 - الحديث الثاني : قال أحمد : حدثنا يزيد بن هارون قال : أنبأنا محمد بن عمرو عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي عن أبيه عن رفاعة بن رافع قال : جاء رجل ، ورسول الله جالس في المسجد ، فصلى قريبا منه ، ثم انصرف إلى رسول الله ، فسلم عليه فقال رسول الله : ( ( أعد صلاتك . فإنك لم تصل ) ) . فرجع فصلى كنحو ما صلى . ثم انصرف إلى رسول الله . فقال له : ( ( أعد صلاتك ، فإنك لم تصل ) ) . فرجع فصلى كنحو ما صلى ، ثم انصرف إلى رسول الله . فقال له : ( ( أعد صلاتك ، فإنك لم تصل ) ) فقال : يا رسول الله ، علمني . قال : ( ( إذا استقبلت القبلة فكبر ، ثم اقرأ بأم القرآن ، ثم اقرأ بما شئت ، فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك ، وامدد ظهرك ، ومكن لركوعك ، فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك ، حتى ترجع العظام إلى مفاصلها ، فإذا سجدت فمكن لسجودك ، فإذا رفعت رأسك فاجلس على فخذك اليسرى ، ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة ) ) .
____________________

الصفحة 389