ز : هذا الكلام يدل على قلة علم المؤلف بالدار قطني ، فإن الدار قطني قل أن يضعف رجلا ويكون فيه طب ، ولا يطلب بيان السبب في التضعيف إلا إذا عارضه تعديل .
وقد تكلم البخاري في ناشب أيضا وقال : هو منكر الحديث .
وقال الدار قطني في هذا الحديث : ولا يصح مقاتل عن عروة ( * ) .
585 - قال ابن عدي : حدثنا محمد بن محمد بن سليمان حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا محمد بن حمير عن الضحاك بن حمرة عن منصور بن زاذان عن عاصم البجلي عن عكرمة عن ابن عباس عن رسول الله قال : ( ( من لم يلصق أنفه مع جبهته بالأرض إذا سجد لم تجز صلاته ) ) .
قال يحيى : الضحاك بن حمرة ليس بشيء . وقال النسائي : ليس بثقة .
وقد روي حديث يختص بالأنف .
586 - قال الدار قطني حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا الجراح بن مخلد قال حدثنا أبو قتيبة حدثنا شعبة عن عاصم الأحول عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي قال : ( ( لا صلاة لمن لم يضع أنفه على الأرض ) ) .
وفي لفظ : ( ( لا صلاة لمن لم يصب أنفه من الأرض ما تصيب جبهته ) ) .
فإن قالوا : قال أبو بكر بن أبي داود : لم يرفعه إلا أبو قتيبة .
قلنا : هو ثقة . أخرج له البخاري . والرفع زيادة . وهي من الثقة مقبولة .
ز : وقال الدار قطني في هذا الحديث : الصواب عن عاصم عن عكرمة مرسلا ورواه الحاكم في المستدرك . وروى إسماعيل بن عبد الله المعروف بسمويه في فوائده عن عكرمه عن ابن عباس قال : ( ( إذا سجد أحدكم فليضع أنفه على الأرض فإنكم قد أمرتم بذلك ) ) .
ورواه البيهقي ( 1 ) من رواية سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وقال : ورواه حرب بن ميمون ، عن خالد عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي : ( ( ضع أنفك
____________________