كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)


وأما الطريق الرابع : ففيه الحسين العجلي . قال الدارقطني : كان يضع الحديث
وقد كذب في هذا على أبي معاوية وعلى الأعمش .
وأما الطريق الخامس : فقال الدارقطني : محمد بن عيسى ضعيف ، والحسن بن قتيبة متروك الحديث .
وأما الطريق السادس : ففيه ابن غيلان .
قال الدارقطني : هو مجهول .
ويرد أصل الحديث : أن في الصحيح عن ابن مسعود : أنه سئل : أكنت مع رسول الله ليلة الجن ؟ فقال : ' لا ' .
وأما حديث ابن عباس : فتفرد بالطريق الأول المسيب بن واضح .
قال الدارقطني : هو ضعيف .
وقد وهم فيه في موضعين : في ذكر ابن عباس ، وفي ذكر النبي .
والمحفوظ : أنه من قول عكرمة ، غير مرفوع إلى النبي ، ولا إلى ابن عباس .
وقد رواه المسيب مرة موقوفا غير مرفوع .
وأما الطريق الثاني : ففيه أبان بن أبي عياش ، وهو متروك .
قال شعبة : لأن أزني أحب إلي من أن أحدث عن أبان .
وقال يحيى : ليس حديثه بشيء .
وقال الدارقطني : هو متروك ، قال : ومجاعة ضعيف ، والمحفوظ أنه عكرمة غير مرفوع .
ز : أبو فزارة في الحديث الأول هو راشد بن كيسان بلا خلاف ، وقد احتج به مسلم في صحيحه وروى له البخاري في الأدب وأبو داود والترمذي وابن ماجة .
وقد روى عن أنس بن مالك ويزيد بن الأصم وجماعة وروى عنه جرير بن حازم والثوري وشريك وغيرهم .
ووثقه يحيى بن معين .
وقال أبو حاتم : صالح .
وقال الدارقطني : ثقة كيس ولم أر له في كتب أهل النقل ذكرا بسوء في دين أو خرمه .
____________________

الصفحة 42