كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)


وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في ترجمته : سمعت أبا زرعة يقول : حديث أبي فزارة ليس بصحيح .
وقال ابن عدي بعد أن روى هذا الحديث : وأبو فزارة مشهور الحديث اسمه راشد بن كيسان .
وما ذكره المؤلف عن الإمام أحمد من أن أبا فزارة مجهول ليس بثابت عنه والظاهر أن الراوي غلط .
وإن قول أحمد إنما هو في أبي زيد .
وأما أبو زيد فقد قال فيه أبو بكر عبد الله بن أبي داود : كان نباذا بالكوفة وهذا يحتمل أن يكون تحسينا لأمر أبي زيد .
فيكون قد ضبط الحديث لكونه نباذا ويحتمل أن يكون تضعيفا له
وقال ابن عدي : سمعت ابن حماد يقول : قال البخاري : أبو زيد الذي روى حديث ابن مسعود أن النبي قال : ' ثمرة طيبة وماء طهور ' رجل مجهول لا يعرف بصحبة عبد الله .
وقال ابن عدي : وأبو زيد مولى عمرو مجهول ، ولا يصح هذا الحديث عن النبي .
وقال الطحاوي : هذا الحديث لا أصل له ، وحكى بعضهم الإجماع على ضعفه وأما حنش الصنعاني في الإسناد الثاني لم يضعفه ابن حبان وإنما ضعف حنش بن المعتمر ، ويقال ابن ربيعة الكناني الكوفي . والمحفوظ : أنه رأي عكرمة ، غير مرفوع .
وقد احتج مسلم بحنش الصنعاني ، وروى له أصحاب السنن .
ووثقه أبو زرعة وأحمد بن عبد الله العجلي .
وأما ابن لهيعة فقد قال أحمد : من مثله بمصر في كثرة حديثه وضبطه .
وقال مسلم : تركه وكيع ويحيى القطان وابن مهدي .
وقال أبو زرعة : كان لا يضبط . وليس بحجة .
وقال ابن معين : ليس بذاك القوي .
وقال النسائي : ليس بثقة .
وقد تكلم المؤلف على الباقي بما فيه الكفاية .
قال : وقد احتج الخصم بآثار :
منها : أن عليا رضي الله عنه أجاز الوضوء بالنبيذ .
وهذا من رواية الحارث الأعور .
وقال علي بن المديني : الحارث كذاب .
ومن رواية مزيدة بن جابر .
قال أبو زرعة : ليس بشيء .
ومنها : قول ابن عباس في ذلك .
وهو من رواية عبد الله بن محرز .
____________________

الصفحة 43