ورواه أبو بكر بن خزيمة في صحيحه عن أبي كريب الهمداني ، وبشر بن خالد العسكري ، عن أبي أسامة . ورواه أبو داود وابن ماجة جميعا عن أبي كريب بنحوه .
رواه أبو داود أيضا عن أحمد بن محمد بن ثابت عن أبي أسامة . ورواه ابن ماجة أيضا عن أحمد بن سنان .
والعجب من الإمام الحافظ الدارقطني مع كثرة حديثه ومعرفته بالحديث قال : لا نعلم حدث به عن أبي أسامة غير أحمد بن سنان وقد رواه عنه أبو كريب وأبو همام وبشر بن خالد العسكري وغيرهم .
وقال أبو بكر الأثرم : قلت لأبي عبد الله حديث السهو حديث ابن عمر يرويه أحد غير أبي أسامة . فقال أبو اسامة وحده ، وكأنه ضعفه . قال أبو عبد الله : زعموا أن يحيى ابن سعيد قال : إنما هو عبيد الله عن نافع مرسل ( * ) .
احتجوا بحديثين :
634 - الحديث الأول : رواه أحمد : ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : حدثني الحجاج ابن أبي عثمان قال : حدثني يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم قال بينا نحن نصلي مع رسول الله إذ عطس رجل من القوم فقلت : يرحمك الله . فرماني القوم بأبصارهم فقلت : واثكل أمياه . ما شأنكم تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتوني لكني سكت فلما صلى رسول الله فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه والله ما كهرني ولا شتمني ولا ضربني قال : ( ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس هذا إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ) ) .
انفرد بإخراجه مسلم ( 1 ) .
وجوابه :
أنه حجة عليهم من جهة أنه لم يأمره بالإعادة ، وإنما علمه أحكام الصلاة ولا فرق
____________________