الجواب :
أن هذا لا يصح وأبو قدامة اسمه الحارث بن عبيد .
قال أحمد : وهو مضطرب الحديث .
وقال يحيى : ليس بشيء ولا يكتب حديثه .
ز : الحارث بن عبيد روى له مسلم في صحيحه وتكلم فيه أيضاً أبو حاتم الرازي والنسائي والأزدي وابن حبان . وأزهر بن القاسم وثقه الإمام أحمد بن حنبل والنسائي .
وقال [ أبو حاتم ] ( 1 ) : شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به . وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال : كان يخطئ . وقد رواه أبو داود الطيالسي عن الحارث أبي قدامة عن مطر الوراق أو رجل عن عكرمة عن ابن عباس .
ولو صح هذا الحديث كان حديث ابن مسعود وأبي هريرة مقدما عليه لأنه إثبات والإثبات مقدم ، وأبو هريرة إنما أسلم بعد الهجرة في السنة السابعة .
ويمكن الجمع بين الأحاديث بحمل السجود على الاستحباب ، وتركه السجود يدل على عدم الوجوب فلا تعارض إذن .
وروي عن أبي الدرداء قال : سجدت مع النبي إحدى عشرة سجدة ليس فيها من المفصل شيء ، رواه ابن ماجة هكذا ( 2 ) .
وقال أبو داود : إسناده واه ( 3 ) .
وقال الإمام أحمد في مسنده : حدثنا يحيى بن غيلان ، ثنا رشدين قال : حدثني عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن عمر الدمشقي ، أن مخبراً أخبره عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، أنه قال : سجدت مع النبي إحدى عشرة سجدة منهن النجم ، ( 4 ) وهذا إسناد ضعيف ( * ) .
____________________