كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)


وفي الطريق الرابع : وهب بن وهب ، وكان من رؤساء الكذابين .
قال أبو بكر بن عياش وابن المديني وأبو حاتم الرازي : كان كذابا .
وقال أحمد بن حنبل : كان كذابا يضع الحديث .
وقال يحيى بن معين : كان كذابا خبيثا ، كان عامة الليل يضع الحديث .
وقال عثمان بن أبي شيبة : ذاك دجال .
وقال السعدي : كان يكذب ويجسر .
وقال عمرو بن علي الفلاس : كان يكذب ويحدث بما ليس له أصل . وقال الدارقطني : كذاب متروك .
وأما حديث أنس : ففيه سوادة ، وهو مجهول .
وفيه علي بن هاشم .
قال ابن حبان : كان يروي المناكير عن المشاهير .
ز : وروى الشافعي : ثنا إبراهيم بن محمد .
عن صدقة بن عبد الله . عن أبي الزبير . عن جابر أن عمر كان يكره الاغتسال بالماء المشمس ، وقال إنه يورث البرص ( 1 ) .
إبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى ، وقد كذبه مالك ويحيى القطان ويحيى بن معين وغيرهم .
ووثقه الشافعي وابن الأصبهاني وغيرهما . وقال البخاري : تركه ابن المبارك والناس .
وصدقة بن عبد الله ، ضعفه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ، وابن نمير ، والبخاري والنسائي ، والدارقطني ، وغيرهم . وقال عثمان الدارمي عن دحيم : ثقة .
وقال أبو زرعة الدمشقي عن دحيم : مضطرب الحديث ضعيف .
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه : محله الصدق . وقال الكناني عن أبي حاتم : لا يحتج به .
وروى الدارقطني : وثنا أبو سهل بن زياد ثنا إبراهيم الحربي ، ثنا داود بن رشيد ثنا إسماعيل بن عياش حدثني صفوان بن عمرو عن حسان بن أزهر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : لا تغتسلوا بالماء المشمس فإنه يورث البرص ( 2 ) .
وقال أبو نصر بن الصباغ في كتاب الشامل : روي عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة فذكر الحديث المتقدم .
وهذا غلط فاحش لا يعرف هذا الحديث من رواية مالك أصلا بإسناد صحيح .
قال البيهقي : روي بإسناد منكر عن ابن وهب عن مالك عن هشام ولا يصح ( * ) .
____________________

الصفحة 46