كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)


قالوا :
أما الحديث الأول : فقد قال الترمذي : هو غريب لا نعرفه إلا من حديث قدامة .
وأما الثاني : فابن أنعم هو الأفريقي .
قال الدارقطني : ليس بالقوي .
قلنا : أما قدامة فمعروف ذكره البخاري في تاريخه ، وأخرج عنه مسلم في صحيحه .
وأما الأفريقي فقد قال يحيى بن معين : لا يسقط حديثه .
ز : حديث ابن عمر رواه الإمام أحمد : ثنا عفان ، ثنا وهيب ، ثنا قدامة بن موسى ، ثنا أيوب بن حصين التميمي ، عن أبي علقمة مولى عبد الله بن عباس ، عن يسار مولى عبد الله بن عمر ، قال : رآني ابن عمر وأنا أصلي بعدما طلع الفجر ، فقال : يا يسار : كم صليت ؟ قلت : لا أدري . قال : لا دريت أن رسول الله خرج علينا ونحن نصلي هذه الصلاة ، فقال : ( ( ألا ليبلغ شاهدكم غائبكم ألا لا صلاة بعد الصبح إلا سجدتان ) ) ( 1 ) .
ورواه أبو داود عن مسلم بن إبراهيم عن وهيب .
وروي عن ابن ماجة : ( ( ليبلغ شاهدكم غائبكم ) ) عن أحمد بن عبدة بإسناد الترمذي ، قال ابن أبي حاتم : محمد بن حصين التميمي ، وقال بعضهم : أيوب بن حصين ، ومحمد أصح . وسئل الدارقطني : فقال يرويه الدراوردي عن قدامة بن موسى عن محمد بن الحصين عن أبي علقمة مولى ابن عباس عن يسار مولى ابن عمر عن ابن عمر وتابعه عمر بن علي المقدمي .
وخالفهم سليمان بن بلال ، ووهيب فروياه عن قدامة بن موسى عن أيوب بن الحصين عن أبي علقمة عن يسار عن ابن عمر ، ويشبه أن يكون القول قول سليمان بن بلال ووهيب لأنهما ثبتان فقد اختلف قول ابن أبي حاتم ، وقول الدارقطني ، والله أعلم بالصواب .
وقال الطبراني : ثنا يحيى بن أيوب العلاف ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، أنا يحيى بن أيوب ، حدثني محمد بن النبيل ، أن أبا بكر بن يزيد بن سرجس حدثه أن عبد الله بن عمر رأى مولى له يقال له يسار يصلي بعد طلوع الفجر فقال : ما هذه الصلاة ؟ فقال : شيء بقي
____________________

الصفحة 487